للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف الإسفراييني بها، أخبرنا أبو بكر محمد بن يزداد ابن مسعود الجوسقاني، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا إسماعيل بن بهرام، حدثنا الأشجعي، حدثنا مسعر، عن خشرم، عن عامر بن مالك قال: بعثت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من وعك كان بي، ألتمس منه دواءً أو شفاءً، فبعث إلي بعكة من عسل.

لفظهما سواء غير أن في حديث الصوات عن مسعر بن كدام.


= وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٩٩)، "التاريخ "الكبير" (٢/ ١/ ٢١٧).
• عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي الكعبي أبوبراء المعروف بملاعب الأسنة.
ذكره خليفة، والبغوي، وابن البر في، والعسكري، وابن قانع، والبارودي، وابن شاهين، وابن السكن في الصحابة وقال الدارقطني وابن حبان: له صحبة. راجع "الإصابة" (٢/ ٢٤٩)، "ثقات الصحابة، (٣/ ٢٩٣).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٤٥) برواية المؤلف فقط.
وأورده الحافظ في "الإصابة" (٢/ ٢٤٩) وقال: روى ابن الأعرابي في "معجمه" من طريق مسعر عن خشرم بن حسان عن عامر بن مالك فذكر الحديث. ورواه ابن منده من هذا الوجه فقال: عن عامر بن مالك أنه بعث. ورواه البغوي فقال: عن خشرم الجعفي أن ملاعب الأسنة بعث. وأخرجه أيضًا بإسناد صحيح عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد أن ملاعب الأسنة بعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من يسأله الدواء من وجع بطن ابن أخ له، فبعث إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - عكة عسل، فسقاه فبرأ. وروى سعيد بن إشكاب من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك عن أبيه في رجال من أهل العلم حدثوه أن عامر بن مالك الذي يقال له ملاعب الأسنة قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك، فعرض عليه الإسلام فأبى، فأهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنا لا نقبل هدية مشرك". ورواه أكثر أصحاب الزهري فلم يقولوا فيه عن أبيه، وهو المحفوظ، وكذا لم يقولوا بتبوك، أخرجه الذهلي في "الزهريات" من طرق، وكذا أخرجه ابن البرقي وابن شاهين، وأخرجه من طريق ضعيفة عن الزهري فقال: أيضًا عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه، والذي في مغازي موسى بن عقبة قال: كان ابن شهاب يقول حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم وهو مشرك، فعرض النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه الإسلام، فأبى وأهدى للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إني لا أقبل هدية مشرك"، فقال له عامر بن مالك: ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار، فبعث رهطا … فذكر قصة بئر معونة. وقد ساقها الواقدي مطولة، وأخرجها ابن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وغيره قالوا: قدم أبوالبراء عامر بن مالك ملاعب الأسنة … فذكرها. وجميع هذا لا يدل على أنه أسلم، وعمدة من ذكره في الصحابة ما وقع في السياق من الرواية عنه، وليس ذلك بصريح في إسلامه انتهى قوله ملخصا.

<<  <  ج: ص:  >  >>