للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الإمام أحمد رحمه الله: يحتمل أن يكون النهي عن الشرب قائما على الاختيار، والأدب في الشرب قاعدا، أو لما فيه من الداء فيما زعم أهل الطب، وخصوصا لمن كانت في أسافله علة يشكوها من برد أو رطوبة لا على التحريم.

[٥٥٨٠] فقد أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني عبد الملك بن ميسرة، قال سمعت النزال بن سبرة يقول. صلى علي رضي الله عنه الظهر في الرحبة، ثم جلس في حوائج الناس، حتى حضرت العصر، ثم أتي بكوز من ماء، فصب منه كفا، فغسل وجهه ويديه، ومسح على رأسه ورجليه، ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم، ثم قال:

إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام، ورأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل مثل الذي فعلت، وقال علي رضي الله عنه: هذا وضوء من لم يحدث.

أخرجه البخاري (١) عن آدم عن شعبة.


[٥٥٨٠] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو داود هو الطيالسي صاحب "المسند".
(١) في الأشربة (٦/ ٢٤٨).
ومن طريق البخاري أخرجه المؤلف في "السنن" (١/ ٧٥) وفي "الآداب" (رقم ٥٩٢).
وهو في "مسند الطيالسي" (ص ٢٢).
وأخرجه النسائي في الطهارة (١/ ٨٤ - ٨٥) من طريق بهز بن أسد، وأحمد في "مسنده" (١/ ١٢٣) عن وكيع، و (١/ ١٣٩) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٤) من طريق وهب بن جرير، و (٤/ ٢٧٣) من طريق بشر بن عمر مختصرًا، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده" (١/ ٣٧٩ - ٣٨٠ رقم ٤٧٣) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (١١/ ٣٨٢ رقم ٣٠٤٧) عن شعبة به.
وأخرجه البخاري في الأشربة (٦/ ٢٤٨) وأبو داود في الأشربة (٤/ ١٠٩ رقم ٣٧١٨) وأحمد في "مسنده" (١/ ١٤٤) وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ٢٦٢ رقم ٣٠٩) والمؤلف في "السنن" (٧/ ٢٨٢) من طريق مسعر بن كدام بذكر قصة الشرب فقط، والترمذي في "الشمائل" (ص ١٣٧) وأحمد في "مسنده" (١/ ٧٨) من طريق ا لأعمش، وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ٣٠٣ رقم ٣٦٨) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٧/ ٣٦٠ رقم ٥٣٠٢) من طريق منصور، ثلاثتهم عن عبد الملك بن ميسرة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>