للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحيلة يعملها في كل ما … يأتي به محتوم أسباب القدر

أغراه بالجهل وأعمى عينه … فسله عن عقله سل الشعر

حتى إذا أنفذ فيه حكمه … ردعليه عقله ليعتبر.

[٢٥٠] أنشدنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب أنشدني أبو جعفر محمد بن

صالح الأوبري أنشدنا حماد بن علي البكراوي لمحمود بن الحسن الوراق:

توكل على الرحمن في كل حاجة … أردت فإن الله يقضي ويقدر

متى ما يرد ذو العرش أمرا بعبده … يصبه وماللعبد ما يتخير

وقد يهلك الإنسان من وجه أمنه … وينجو بحمد الله من حيث يحذر

قال: وأنشدني أبوالفوارس جنيد بن أحمد الطبري:

العبد ذو ضجر والرب ذو قدر … والدهر ذو دول والرزق مقسوم

والخير أجمع فيما اختار خالقنا … وفي اختيار سواه اللوم والشوم.


[٢٥٠]. أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب، النيسابوري (م ٤٠٦ هـ) المفسر، الواعظ، صنف في التفسير والَاداب من كتبه "عقلاء المجانين" مطبوع. قال ابن عبد الغافر: إمام عصره في معاني القرآن وعلومه، صنف "التفسير" المشهرر، وكان أديبا نحويا، عارفًا بالمغازي والقصص والسير، انتشر عنه بنيسابور العلم الكثير، وسارت تصانيفه الحسان في الآفاق، وكان أستاذ الجماعة، ظهرت بركته على أصحابه، وسمع الحديث الكثير وجمع. ترجمته في "السير" (١٧/ ٢٣٧ - ٢٣٨)، "الوافي" (٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠)، "بغية الوعاة" (١/ ٥١٩)، "طبقات الداودي" (١/ ١٤٤ - ١٤٦)، "شذرات" (٣/ ١٨١) الأوبري (بضم الألف وفتح الباء الموحدة وأخرها راء) نسبة إلى أوبر وهي إحدى قرى بلخ. راجع "الأنساب" (١/ ٣٨٢).
• محمود بن الحسن الوراق شاعر مجود، أكثر القول في الزهد والأدب. ترجمته في "طبقات الشعراء" (٦٧/ ٦٨)، "تاريخ بغداد" (١٣/ ٨٧ - ٨٨)، "السير" (١١/ ٤٦١)، "الأنساب" (١٣/ ٣٦٣)، "فوات الوفيات" (٤/ ٧٩ - ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>