للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصوم الأبد؟ وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإنّي سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنما يلبس الحرير من لا خلاق له في الآخرة".

فخفت أن يكون العلم منه، وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبد الله فإذا هي أرجوان، فرجعت إلى أسماء فخبرتها، فقالت: هذه جبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجت إليّ جبّة طيالسة لها لبنة ديباج، وفرجيها مكفوفين بالديباج، فقالت: هذه كانت عند عائشة، حتى قبضت، فلما قبضت قبضتها، وكان النّبي - صلى الله عليه وسلم - يلبسهما، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها.

رواه مسلم (١) في الصحيح عن يحيى بن يحيى.

ورواه المغيرة (٢) بن زياد عن عبد الله أبي عمر مولى أسماء قال: رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوبًا شاميا، فرأى فيه خيطا أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها فقالت: يا جارية ناوليني جبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجت له جبّة طيالسة مكفوفة الجيب، والكمين والفرجين بالديباج.


(١) في اللباس (٢/ ١٦٤١ رقم ١٠).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (تحفة- ١١/ ٢٤٥ - ٢٤٦) عن قتيبة بن سعيد عن يحيى بن أبي زائدة عن عبد الملك بن أبي سليمان به ولم يذكر فيه "عمر" ولا "ابن عمر".
وأخرجه المؤلف في "السنن" (٣/ ٢٧٠) من طريق يعلى بن عبيد عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن عبد الله مولى أسماء بكامله.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٦/ ٣٤٧ - ٣٤٨) عن يحيى بن سعيد عن عبد الملك به، مختصرا بقصة الجبة فقط، وأخرجه الطبراني في "الكبير"- مختصرا- (٢٤/ ٩٨ - ٩٩ رقم ٢٦٤) من طريق عبد السلام بن حرب عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي عبيد الله أو عبد الله مولى أسماء فذكر قصة الجبة فقط.
(٢) أخرجه أبو داود في اللباس (٤/ ٣٢٨ رقم ٤٠٥٤)، ومن طريقه المؤلف في "السنن" (٣/ ٢٧٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٢٥٥)، من طريق عيسى بن يونس، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ١٧٥)، وعنه ابن ماجه في اللباس (٢/ ١١٨٨ - ١١٨٩ رقم ٣٥٩٤) عن وكيع، كلاهما عن المغيرة بن زياد به.
وهذا إسناد حسن ورجاله ثقات ومغيرة بن زياد هو البجلي، أبو هشام أو هاشم الموصلي، صدوق له أوهام توفي (سنة ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>