للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جديدًا فقال: "من هذا؟ " قلت: أنا عبد الله، قال: "إن كنت عبد الله فارفع إزارك" قال: فرفعته، قال: "زد" قال: فرفعته حتى بلغ نصف الساق، ثم التفت إلى أبي بكر فقال: "من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

فقال أبو بكر: إن إزاري يسترخى أحيانا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الست منهم يا أبا بكر".

وروينا في الفضائل وغيرها عن سالم بن عبد الله (١) عن أبيه عن النّبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه من الزيادة قال: فقال أبو بكر الصديق: أي رسول الله إن أحد شقى إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لست- أو - إنك لست ممن يصنعه خيلاء".

[٥٧١٢] أخبرنا أبو طاهر الفقيه لفظا، ومحمد بن موسى قراءةً، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبادة بن مسلم الفزاري، حدثنا جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم زعم: أنه كان جالسًا مع ابن عمر، إذ مر فتى شاب، عليه حلة صنعانية يجرها مسبل، قال: يا فتى هلم، قال له الفتى: ما حاجتك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ويحك أتحب أن ينظر الله إليك يوم القيامة؟ قال:


(١) أخرجه البخاري في الفضائل (٤/ ١٩٣) والمؤلف في "السنن" (٢/ ٢٤٢) وفي "الآداب" (٦٩١).
سيأتي هذا الحديث مسندًا في الباب السابع الخمسين من الشعب فنقوم بتخريجه هناك مستوفى فراجعه.

[٥٧١٢] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• عبادة بن مسلم الفزاري، أبو يحى البصري، ثقة، اضطرب فيه قول ابن حبان، من السادسة (بخ-٤).
وثقه ابن معين والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ١٦٠) فيمن اسمه عباد وكذا ذكره أيضًا في "الضعفاء" فقال: منكر الحديث ساقط الاحتجاج به.
وقال الدارقطني: وهم ابن حبان وهو عبادة.
راجع "الميزان" (٢١/ ٣٨٠)، "اللسان" (٣/ ٢٣٥)، "المجروحين" (٢/ ١٦٤)، "الجرح و التعديل" (٦/ ٩٦).
• جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم النوفلي، المدني. ثقة، من الثالثة (بخ د س ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٤٢ - ٣٤٣ رقم ١٣٢٩٥) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>