وذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (٣/ ١٩ - ٢٠ رقم ٤٠٣٤) عن أبي أمامة وزاد: وقلة الأكل تعرفون في الآخرة، وإن النظر إلى الصدق يورث التفكر، والتفكر يورث الحكمة، والحكمة تجري في أجوافكم مثل الدم. وحكم عليه الشيخ الألباني بوضعه، راجع "ضعيف الجامع الصغير" (٣٧٩٤) و"سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم ٩٠).
[٥٧٤٣] إسناده: كإسناد سابقه. والحديث أخرجه الخطيب في "كتاب الزهد" من حديث أبي أمامة ومن طريقه رواه أبو بكر بن الناقور في "الفوائد" (١/ ١٤٧ - ١٤٨)، وابن بشران في "الأمالي" (٢/ ٢١١٩) كما أفاده الألباني في الضعيفة، وقال ابن الناقور: غريب تفرد به عبد الله بن داود الواسطي التمار وفيه نظر وعنه الكديمي. ومن طريق الخطيب ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٤٨)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢٦٣) عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأجذم عن أبي علي عيسى بن محمد بنْ أحمد الطوماري عن محمد بن يونس الكديمي به. وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإسماعيل بن عياش ضعيف قاله النسائي. وقال ابن حبان: لا يحتج به ولا بعبد الله بن داود، قال: والكديمي يضع الحديث. فتعقبه السيوطي: بأن البيهقي أخرجه في "الشعب" إلى "في قلوبكم" وقال: هذه الجملة معرونة من غير هذا الطريق وزاد الكديمي فيه زيادة منكرة ويشبه أن يكون من كلام بعض الرواة فألحقت بالحديث، والجملة معرونة أخرجها الحاكم في "المستدرك" والحديث المطول هذا من المدرج لا من الموضوع راجع "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٧٣). وقال الشيخ الألباني: هذه الزيادة المنكرة قد نقلها السيوطي في "المدرج إلى المدرج على الصواب" (٢/ ٦٤). فقال ما نصه: أخرجه البيهقي في "الشعب" وقال: إن المرفوع منه "عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة الإيمان في قلوبكم" فقط والباقي زيادة منكرة قال ويشبه … فذكره. وحكم الألباني عليه بوضعه في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم ٩٠).