للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن النّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا أركلب الأرجوان، ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفّف بالحرير".

وأومأ الحسن إلى جيب قميصه.

قال الشيخ (١): الأرجوان هي المياثر الحمر وقد تتخذ من ديباج وحرير، فإن كانت من ديباج وحرير لم تحل للرجال، فإن كانت من غيرهما فكأنّه كره الحمر إذا صبغ بها الثوب بعد النّسج، وكره المعصفر أيضًا لذلك، ولم يلبس القميص المكفّف بالحرير، وهو ما اتخذ جيبه من حرير، وكان لذيله وأكمامه كفاف منه، وذلك يزيد على قدر أربع أصابع التي وردت الرّخصة فيها في غير الحرب، وقد مضى في جبته المكففة التي كان يلبسها في الحرب والله أعلم.

[٥٩٠٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك- ح


= عن عمران بن حصين فإن كثرهم على أنه سمع منه ووافقه الذهبي.
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين فقال: أما عن ثقة فلا، وحدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي: قال بعضهم: عن الحسن حدثني عمران بن حصين يعني إنكارًا عليه أنه لم يسمع الحسن من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت، سمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من عمران بن حصين، وليس يصح من وجه يثبت.
راجع "المراسيل" للرازي (ص ٤٠).
فثبت أن سماع الحسن من عمران بن حصين صحيح.
قال الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير" (٧٠٤٤).
(١) راجع "المنهاج" (٣/ ٨١).

[٥٩٠٨] إسناده: صحيح.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطُّوسي.
• محمد بن نصر هو ابن الحجاج المروزي الحافظ.
• يحيى بن يحيى هو التميمي، تقدّموا.

<<  <  ج: ص:  >  >>