(١) في اللباس (٢/ ١٦٥٨ رقم ٦١). أخرجه أبو داود في الخاتم (٤/ ٤٢٤ رقم ٤٢١٦) عن قتيبة وأحمد بن صالح كلاهما عن ابن وهب به. وأخرجه الترمذي في اللباس (٤/ ٢٢٧ رقم ١٧٣٩)، وفي "الشمائل" (ص ٥٩ - ٦٠) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (١٢/ ٦٥ رقم ٣١٤٠) - عن قتيبة وغير واحد كلهم عن ابن وهب به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه النسائي في الزينة (٨/ ١٩٣) عن قتيبة بن سعيد، بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٢٢٥) عن معاوية بن عمرو، وأبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٢٤٣ رقم ٣٥٣٧) - وعنه أبو الشيخ في "خلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأدابه" (ص ١٣٦) - عن يحيى بن أيوب ومحمد بن قدامة، ثلاثتهم عن عبد الله بن وهب به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٤٧٢) عن عبد الله بن وهب به. وأخرجه ابن ماجه في اللباس (٢/ ١٢٠١ رقم ٣٦٤١)، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٢٠٩)، والنسائي في الزينة (٨/ ١٧٣ - ١٩٢) وابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٢٧٥)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٢٤٨ رقم ٣٥٤٤)، وابن سعد في "الطبقات" (ص ٤٧٢) من طريق عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد به وزاد "ونقشه محمد رسول الله". وقوله "وكان فصه حبشيا"، قال العلماء: يعني حجرًا حبشيا أي فصا من جزع أو عقيق فإنّ معدنهما بالحبشة واليمن، وقيل: لونه حبشي أي أسود، كذا قال النووي في شرح مسلم. وقال الحافظ: إما يحمل على التعدد وحينئذ فمعنى قوله حبشي أي كان حجرًا من بلاد الحبشة أو على لون الحبشة أو كان جزعًا أو عقيقًا لأن ذلك قد يؤتى به من بلاد الحبشة، ويحتمل أن يكون هو الذي فصّه منه ونسب إلى الحبشة لصفة فيه إمّا الصياغة إما النقش. فلا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي جاء في صحيح البخاري من رواية حميد عن أنس فصه منه أي من ورق. وقال ابن عبد البر: هذا أصح- أي حديث البخاري- وقال غيره: كلاهما صحيح وكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وقت خاتم فصه منه وفي وقت خاتم فصه حبشي، وفي حديث أخر فضه منه عقيق. راجع "شرح مسلم" للنووي (١٤/ ٧١)، "فتح الباري" (١٠/ ٣٢٢).