للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالوا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يقصرون عثانينهم، ويوفرون سبالهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وفروا عثانيكم، وقصوا (١) سبالكم " فقالوا: يا رسول الله إِن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون، قال "انتعلوا وتخففوا، وخالفوا أهل الكتاب".

[٥٩٨٨] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث كان شديد بياض الرأس واللحية، وكان لا يصبغ، فخرج عليهم كان رأسه ولحيته ياقوتتان حمرةً، فقيل له في ذلك فقال: إن أمي عائشة أرسلت إلي بعزيمة أن أصبغ وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ.


(١) وقع في الأصل و"ن" "قصّروا".

[٥٩٨٨] إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
• محمد بن إبراهيم هو التيمي، المدني.
• عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري، وُلد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومات أبوه في ذلك الزمان فعُدّ لذلك في الصحابة.
وقال العجلي: من كبار التابعين (خت بخ م- ٤).
وفي "الأصل" و"ن" عبد الرحمن بن أبي الأسود بن عبد يغوث وهو خطأ.
والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٢٤٧ - ٢٤٨)، وابن سعد في "الطبقات" (٣/ ١٨٩) عن يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه الخطيب في "الجامع" (١/ ٣٧٨) من طريق القاضي أبي بكر الحيري عن محمد بن يعقوب أبي العباس الأصم به.
ورواه مالك في "الموطأ" في الشعر (٩٤٩ - ٩٥٠) عن يحيى بن سعيد بنحوه.
وقال يحيى: سمعتُ مالكًا يقول: في صبغ الشعر بالسواد لم أسمع في ذلك شيئًا معلوما وغير ذلك من الضبغ أحبَّ إليّ وقال: وترك الضبغ كله واسع إن شاء الله ليس على الناس فيه ضيق.
قال: وسمعت مالكًا يقول: في هذا الحديث بيان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يصبغ ولو صبغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأرسلت بذلك عائشة إلى عبد الرحمن بن الأسود.

<<  <  ج: ص:  >  >>