للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك رواه (١) زياد البكائي عن إبراهيم مرفوعًا.

[٦٠٨١] وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: إياكم وهذين الكعبتين الموسومتين اللتين تزجران زجرا فإنهما من ميسر العجم.


(١) زياد البكّائي هو زياد بن عبد الله بن الطفيل العامري أبو محمد الكوفي، وقع في "ن" "البركائي" محرفًا.
صدوق ثبت في المغازي وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين، من الثامنة (خ م ت ق).
أخرجه المؤلف في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢١٥).
وجاء في نسخ "المسند" لأحمد في "السنن الكبرى" وكذا في "المجمع" بألف التثنية (إياكم وهاتان الكعبتان) وهي للرفع وكان مقتضى القواعد النحوية أن يكون (إياكم وهاتين الكعبتين) بالنصب على التحذير ولعله جاء على لغة من يلزم المثنى الألف في جميع الحالات وهو جائز.
راجع "الفتح الرباني" (١٧/ ٢٣٠).
وإسناد هذا الحديث ضعيف لإبراهيم بن مسلم الهجري وهو لين الحديث يرفع الموقوفات كما صرح بذلك الحافظ في "التقريب".
"الموسومتين" تثنية الموسومة (بالمهملة): أي مزينة، يقال: درع موسومة أي مزينة أو من العلامة يقال درع موسومة أي معلمة، راجع "النهاية" (٥/ ١٨٦) وذكر الحافظ ابن أبي الدنيا المشئومتين (بالمعجمة) وقال إنما سماهما المشئومتين لما فيهما من النقط السود فهي فيهما كالوشم.
وقوله "تزجران زجرا": الزجر هو المنع والنهي ويطلق على التطير والتفاؤل والعيافة.
وقال ابن أبن الدنيا: أي تخرجان النصيب بغير حق ولا أصل، وإنما هو من جهة الإنفاق كما يفعل زاجر الطير وهو الذي يأخذ الفأل من أصواتها، نيصيب ويخطئ بغير حق ولا أصل.
راجع "ذم الملاهي" (ص ٤٧).

[٦٠٨١] إسناده: رجاله ثقات والحديث موقوف.
• أبو عوانة هو اليشكري الوضاح بن عبد الله الواسطي، مشهور، بكنيته، مر.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم ١٢٧٠)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج" (ص ١٢٧) من طريق معتمر بن سليمان، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٥٤٩) عن وكيع عن مسعر وسفيان، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج" (ص ١٢٩) من طريق سفيان، ثلاثتهم عن عبد الملك بن عمير به.
ورواه المؤلف في "السنن" (١٠/ ٢١٥) من طريق جعفر بن عون عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص به.

<<  <  ج: ص:  >  >>