للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن النضر، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الهدي الصالح، والسمت الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة".


= عبد العزيز عن أحمد بن يونس به وعنده وعند البخاري "جزء من سبعين جزءًا من النبوة".
وأخرجه أبو داود في الأدب (٥/ ١٣٦ رقم ٤٧٧٦)، ومن طريقه المؤلف في "الآداب" (رقم ١٨٠)، والخطيب في "الجامع" (١/ ١٥٥ رقم ٢٠٧)، والبغوي في "شرح السنة" (١٣/ ١٧٧ رقم ٣٥٩٩) عن النفيلي، وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٩٦) عن حسن، وبدون ذكر اللفظ عن أسود بن عامر، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ٨٥ - ٨٦) من طريق بشر بن عمر الزهراني، كلهم عن زهير بن معاوية به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ٢٠٦ رقم ٧٩١)، وأحمد في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (١/ ٢٩٦)، والطبراني في "الكبير"- بذكر خمسة وأربعين جزءًا- (١٢/ ١٠٦ رقم ١٢٦٠٩)، والخطيب في "تاريخه" (٧/ ١٣) من طرق عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى" (١٠/ ١٩٤) بنفس الإسناد هنا.
١ - وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن سرجس المزني.
أخرجه الترمذي في البر والصلة (٤/ ٣٦٦ رقم ٢٠١٠)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (ص ١٨٣ رقم ٥١٢) من طريق نوح بن قيس عن عبد الله بن عمران عن عاصم الأحول عنه بلفظ "التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة".
وإسناده قوي وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
٢ - من حديث عبد الله بن عباس موتوفًا.
أخرجه مالك في "الموطأ" (ص ٩٥٤ - ٩٥٥) بلاغًا موقوفًا على ابن عباس وسياقه "القصد والتؤدة وحسن السمت جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة".
قال الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير" (١٩٨٩).
"هدي الرجل"، أي حاله ومذهبه وكذلك "السمت" وقوله "الاقتصاد" أي سلوك القصد في الأمور والدخول فيها برفق على سبيل يمكن الدوام عليها قال الخطابي: يريد بقوله هذا أنّ هذه الخصال المذكورة في الحديث من شمائل الأنبياء صلى الله عليهم وإنها جزء من أجزاء فضائلهم فاقتدوا بهم فيها وليس معناه أن النبوة تتجزأ ولا أن من جمع هذه الخصال كان نبيًّا فإن النبوة غير مكتسبة وإنما هي كرامة يخص الله بها من يشاء من عباده والله أعلم حيث يجعل رسالته، ويحتمل أن يكون معناه أن هذه الخلال لما جاءت به النبوة ودعت إليها الأنبياء عليهم الصلوات والسلام يريد أن هذه الخلال جزء من خمسة وعشرين جزءًا مما جاءت به النبوات ودعا إليها الأنبياء، وقيل معناه أن من جمع هذه الخصال لقيه الناس بالتوقير والتعظيم وألبسه الله لباس التقوى الذي ألبس أنبياءه عليهم السلام فكأنها جزء من النبوة، كذا ذكر الخطابي رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>