للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦١٣٨] أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن الحسن بن سلمة الهمداني بها، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن العباس الفلاس، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن هشام بن عروة، [عن عروة،] (١) عن عبيد الله بن معمر أن النّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما رزق أهل بيت الرفق إلا نفعهم، ولا صرف عنهم إلا ضرهم".


[٦١٣٨] إسناده. فيه من لم أعرفه والحديث مرسل.
• أبو علي الحسن بن محمد بن العباس الفلاس لم أظفر له بترجمة.
• حماد هو ابن سلمة، مرّ.
• عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي والد عمر بن عبيد الله الأمير أحد أجواد قريش روى عنه عروة بن الزبير.
وقع في الأصل و "ن" "عبد الله بن عمر" وهو خطأ.
قال ابن منده: اختلف في صحبته ولا يصح له حديث.
وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" (٥/ ٧٤) وقال: يروي عن جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان واليًا على البصرة، روى عنه ابن سيرين، قتل في خلافة عمر بن الخطاب في وقعة إصطخر وهو أمير القوم يومئذ، وترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١/ ٣٩٨ - ٣٩٩) وقال: والي البصرة وأخرج من طريق أيوب عن ابن سيرين عن عبيد الله بن معمر وكان يحسن الثناء عليه، ومن طريق ابن عوف عن محمد أول من رفع يديه في الجمعة عبيد الله بن معمر أي وهو يخطب.
وقال الحافظ: ويدل على إدراكه عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مميز ما أخرجه الزبير بن بكار عن عثمان ابن عبد الرحمن أن عبيد الله بن معمر وعبد الله بن عامر بن كريز اشتريا من عمر بن الخطاب رقيقًا من سبي ففضل عليهما من ثمنهم ثمانون ألف درهم فأمر بهما عمر فلزما بهما فقضى بينهما طلحة ابن عبيد الله وتناقض فيه أبو عمر، فقال: وهم من قال له صحبة وإنما له رؤية. راجع "الإصابة" (٢/ ٤٣٢ - ٤٣٣) فتبين بهذا الكلام أن عبيد الله بن معمر ليست له صحبة بل إنّما له رؤية وجزم به ابن حبان في "الثقات".
والحديث أورده الحافظ في "الإصابة" (٢/ ٤٣٢ - ٤٣٣) وقال: أخرج ابن أبي عاصم والبغوي من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر فساق الحديث.
وقال البغوي: لا أعلمه روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غيره ولا رواه عن هشام إلا حماد. انتهى قوله.
وقال ابن منده: وقد أعل أبو حاتم الرازي هذا الحديث فقال: أدخل قوم لا يعرفون العلل هذا الحديث في مسانيد الوحدان، وقالوا: هذا ما أسند عبيد الله بن معمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا وهم، إنما أراد حماد بن سلمة عن هشام بن عروة حديثه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر وهو أبوطوالة- الحديث التالي- فلم يضبطه ووهم فيه ورواه أبو معاوية عن هشام بن عروة فأظهر علته. انتهى راجع "علل الحديث" (٢/ ٣٣١).
(١) سقط من الأصل و "ن".

<<  <  ج: ص:  >  >>