للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا قبل هذا في الحديث الثابت عن عائشة (١) أنها قالت: أخذتُ نمطَا، فسترتُه على الباب، فلما قدم فرأى النمط، عرفت الكرأهية في وجهه، فجذبه حتّى هتكه، أو قطعه، وقال: "إنّ الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين".

[٦١٥٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر ابن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: أول من نجد بيتَا بالبصرة الخضيراء امرأة مجاشع بن مسعود السُّلمى فكتب عمرو بن الخطاب إلى زوجها: بلغني أن الخضيراء نجدت بيتها كما تنجد الكعبة، فأقسمتُ عليك إذا جاءك كتابي هذا لما قمت فهتكته، قال: فلما قرأ مجاشع كتاب عمرو تغير لونه، وقال لمن حوله: قوموا معي فقام حتّى دخل بيته، فاستقبلته امرأته، فقال: تنحي عنّي فقد أرمضت قدمي، وقال للقوم: ليهتك كل رجل منكم ما يليه فهتكوا.

[٦١٥٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن على الصنعاني، حدثنا


= وأخرجه أبو داود في الصلاة (٢/ ١٦٣ - ١٦٤ رقم ١٤٨٥) من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس مرفوعًا ولفظه "لا تستروا الجدر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسالوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم".
وقال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب القرظي كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا انتهى قوله، وهذا ضعيف لأن فيه راويا مجهولا وهو الذي روى عن محمد بن كعب.
(١) رواه المؤلف في "السنن الكبرى" (٧/ ٢٧١ - ٢٧٢).
مر الحديث في الباب الأربعين برقم (٥٨٩٧) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

[٦١٥٣] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
ولم قف على هذا الخبر.

[٦١٥٤] إسناده: فيه جهالة.
والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣١ رقم ١٩٨٢١) وعنده اسم المرأة خضراء.
وهو خطأ.
وقوله "نجدت" أي زينت يقال: بيت منجد، ونجوده ستوره التي تعلق على حيطانه ويزين بها، راجع "النهاية" (٥/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>