للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجاه (١) من حديث شعيب (٢) وغيره عن الزّهري.


(١) أخرجه البخاري في الأدب (٧/ ١٢٣ - ١٢٤)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (١٤/ ٤٠٤ - ٤٠٥ رقم ٤٢٠٨)، ومسلم في السلام (٢/ ١٧١٢ - ١٧١٣ رقم ٢٥).
وبنفس هذا الطريق أخرجه أبو داود في الصوم- ولم يسق لفظه- (٢/ ٨٣٥ رقم ٢٤٧١)، والنسائي في الاعتكاف من "الكبرى" (تحفة- ١١/ ٣٣٩)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ٢٨)، والطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (٢٤/ ٧٣ رقم ١٩٣).
وأخرجه البخاري في الاعتكاف (٢/ ٢٥٨) من طريق هشام بن يوسف، والنسائي في الاعتكاف من "الكبرى" (١١/ ٣٣٩ - تحفة الأشراف) من طريق موسى بن أعين، كلاهما عن معمر به.
ورواه عن الزهري عن معمر به:
١ - محمد بن أبي عتيق.
أخرجه البخاري في الاعتكاف (٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩)، وفي الأدب (٧/ ١٢٣ - ١٢٤)، والطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه- (٢٤/ ٧٣ رقم ١٩٢).
٢ - إبراهيم بن سعد.
أخرجه البخاري في الأحكام (٨/ ١١٤).
٣ - عبد الرحمن بن خالد بن مسافر.
أخرجه البخاري في الاعتكاف (٢/ ٢٥٨)، وفي فرض الخمس (٤/ ٤٥ - ٤٦)، وابن حبان في "صحيحه في كما في "الإحسان" (٧/ ١٣ - ١٤ رقم ٤٤٨٥)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٧٢ - ٧٣ رقم ١٩١).
٤ - سفيان بن عيينة.
أخرجه البخاري في الاعتكاف (٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩)، والنسائي في الاعتكاف من "الكبرى" (تحفة-١١/ ٣٣٩).
٥ - عبد الرحمن بن إسحاق.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" في (٧/ ١٣ رقم ٤٤٧٩)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٧٢ رقم ١٩٠).
٦ - عثمان بن عمرو بن موسى بن عبيد الله بن معمر.
أخرجه ابن ماجه في الصوم (١/ ٥٦٥ - ٥٦٦ رقم ١٧٧٦).
٧ - يحيى بن أبي أنيسة.
تفرد به أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢١١).
قال الشيئ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير" (١٦٥٤).
قوله "ليقلبني": أي ليردني إلى منزلي.
و"على رسلكما": (بكسر الراء وفتحها) لغتان والكسر أفصح وأشهر: أي على هِينتكما في المشي والمعنى: اثبتا ولا تعجلا، يقال لمن يتأنى ويعمل الشيء على هينته. "النهاية" (٢/ ٢٢٣).
(ف) قال الإمام النووي رحمه الله: في هذا الحديث فوائد: منها بيان كمال شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته، ومراعاته لمصالحهم وصيانة قلوبهم وجوارحهم، وكان بالمؤمنين رحيما فخاف - صلى الله عليه وسلم - أن يلقي الشيطان في قلوبهما فيهلكا، فإن ظن السوء بالأنبياء كفر بالإجماع والكبائر غير جائزة عليهم، وفيه أن من ظن شيئًا من نحو هذا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كفر، وفيه جواز زيارة المرأة لزوجها المعتكف في ليل أو نهار أنه لا يضرّ اعتكافه لكن يكره الإكثار من مجالستها والاستلذاذ بحديثها، لئلا يكون ذريعة إلى الوقاع أو إلى القبلة أو نحوها مما يفسد إلاعتكاف، وفيه استحباب التحرز من التعرض لسوء ظن الناس في الإنسان، وطلب السلامة والاعتذار بالأعذار الصحيحة وأنّه متى فعل ما قد ينكر ظاهره مما هو حق وقد يخفى أن يبين حاله ليدفع ظن السوء، وفيه الاستعداد للتحفظ من مكائد الشيطان فإنه يجري من الإنسان مجرى الدم فيتأهب الإنسان للاحتراز من وساوسه وشره، والله أعلم. راجع "شرح مسلم" (١٤/ ١٥٦ - ١٥٧) و"فتح الباري" (٤/ ٢٨٠).
وقوله "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم" قال القاضي وغيره: قيل هو على ظاهره وإن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه، وقيل: هو على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته فكأنه لا يفارق الإنسان كما لا يفارقه دمه، وقيل: يلقي وسوسته في مسام لطيفة من البدن فتصل الوسوسة إلى القلب والله أعلم. راجع "شرح مسلم" للنووي- (١٤/ ١٥٧).
(٢) وقع في "ل" "شعبة وعكرمة عن الزهري" وهو خطأ فاحش.

<<  <  ج: ص:  >  >>