للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنصاري وعبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعلقمة بن وقاص الليثي، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله منه، فكلهم حدثني بطائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض، وأثبت لها اقتصاصا، وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني [عن عائشة وبعضهم يصدق وإن كان بعضهم أوعى من بعصْ زعموا أن] (١) عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه، فايتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه، قالت عائشة: فاقرع بيننا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة (٢) غزاها، فخرج سهمي فخرج بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[معه فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه، فلما فرغنا ورجع النبي - صلى الله عليه وسلم -، (٣) من غزوته تلك، أذن ليلة بالرحيل، فخرجتُ حين أذنوا بالرحيل فمشيتُ، حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري، فإذا عقد لي جزع أظفار (٤) قوإنقطع، فخرجت فالتمست عقدي


(١) ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
(٢) قال الحافظ: هي غزوة بني المصطلق وصرح بذلك محمد بن إسحاق في رواية وكذا أفلح بن عبد الله.
(٣) ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، و "ن" عند الطبراني في "المعجم الكبير".
(٤) كذا في الأصل و"ن" ووقع في نسخة "ل" بدون الألف "ظفار" قال الحافظ في "فتح الباري" (٨/ ٤٥٩): "كذا في هذه الرواية "أظفار" بزيادة ألف وكذا في رواية فليح، لكن في رواية الكشميهني من طريقه "ظفار" رواية معمر وصالح وقال ابن بطال: الرواية ": أظفار" بألف، وأهل اللغة لا يعرفونه بألف ويقولون: ظفار (بدون الألف) وقال ابن قتيبة: جزع ظفاري. وقال القرطبي: وقع في بعض روايات مسلم "أظفار" وهي خطأ.
قلتُ- أي الحافظ ابن حجر-: لكنها في أكثر روايات أصحاب الزهري حتى إن في رواية صالح بن أبي الأخضر عند الطبراني "جزع الأظافير".
وظفار: هي مدينة باليمن ترب صنعاء وينسب إليها الجزع الظفاري، وقيل: جبل، وقيل: سميت به المدينة و إليها ينسب راجع"معجم البلدان" (٤/ ٦٠).
وقوله "جزع" (بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها مهملة): خرز معروف في سواده بياض كالعروق، وقال ابن القطاع: هو واحد لا جمع له، وقال ابن سيده: هو جمع، واحده جزعة (بالفتح) وأما بكسر الجيم فهو جانب الوادي، ونقل ابن كراع أن جانب الوادي بالكسر فقط وأن الآخر يقال بالفتح وبالكسر، راجع "فتح الباري" (٨/ ٤٥٨ - ٤٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>