(٢) في الذكر والدعاء (٣/ ٢١٠٠ - ٢١٠١) عن محمد بن سهل التميمي وعبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام وأبي بكر بن إسحاق جميعًا عن أبي اليمان به ولم يسق لفظه بتامه بل أحاله على حديث نافع. وأخرجه أبو داود في البيوع- مختصرًا- (٣/ ٦٧٩ - ٦٨٠ رقم ٣٨٨٧)، وأحمد في "مسنده" بكامله (٢/ ١١٦) من طريق عمر بن حمزة العمري عن سالم عن ابن عمر. ورواه البخاري ومسلم في الصحيحين من طريق نافع عن ابن عمر وبهذه الطريق سيأتي الحديث في الباب الخامس والخمسين وهو باب في بر الوالدين فنقوم هناك بتخريجه مستوفى إن شاء الله تعالى فراجعه. قوله: "لا أغبق قبلهما أهلا ولا ما لا" أي: ما كنتُ أقدم عليهما أحدا في شرب نصيبهما عشاء من اللبن والغبوق شرب العشاء، والصبوح: شرب أول النهار، يقال منه: غبقت الرجل أغبقه أي سقيته عشاء فشرب وهذا الذي ذكرته من ضبطه متفق عليه في كتب اللغة وكتب غريب الحديث والشروح. راجع "النهاية" لابن الأثير (٣/ ٣٤١)، "غريب الحديث" للهروي (١/ ٦١) "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٥٣٢)، "فتح الباري" (٤/ ٤٥٠) "معجم مقاييس اللغة" (٤/ ٤١١). "فناء بي": أي تباعد وفي رواية "فنأى" والمراد أنه استطرد مع غنمه في الرعي إلى أن بعد عن مكانه. "ألمت بها سنة": أي وقعت في سنة قحط. قوله "لا تفض الخاتم إلا بحقه": أي لا تكسر الخاتم والخاتم كناية عن عذرتها، وكأنها كانت بكرًا وكنت عن الإفضاء بالكسر، وعن الفرج بالخاتم لأن في حديث النعمان ما يدل على أنها =