للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو داود، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبوشهاب، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، لاحق بن حميد فذكره.

وقد روي (١) هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يثبت إسناده.

قال البيهقي رحمه الله: وبلغني (٢) عن أبي سليمان الخطابي البستي رحمه الله أنه قال:

القرآن كله بمنزلة الكلمة الواحدة وما تقدر نزوله وما تأخر في وجوب العمِل به سواء ما لم قع بين الأول والآخر منافاة ولو جمع بين قوله: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٣) وبيِن قوله: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} (٤) وألحق به قوله: {لمِنْ يَشَاءُ} لم يكن متناقضًا، فشرط المشيئة قائم في الذنوب كلها ما عدا الشرك.

وأيضَا فإن قوله: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنمُ} يحتمل أن يكون معناه {فَجَزَاؤُهُ جَهَنمُ} و إن جازاه الله ولم يعف عنه. فالَاية الأولى خبر لا يقع فيه الخلف والأية الأخرى وعد يرجى فيه العفو. والله أعلم.


= وفي (ن) "ابن مخلد". أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٥/ ٢١٧).
ونسبه السيوطي في ""الدر المنثور" (٢/ ٦٢٨) إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث.
وراجع "البعث والنشور" (٧٥ رقم ٤٢) أخرجه بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٩/ ٣٦١) عن أبي سعيد عن التيمي والمؤلف في "سننه" (٨/ ١٦) من طريق أبي شهاب.
(١) قال ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٥٣٧).
وقد رواه ابن مردويه بإسناده مرفوعًا من طريق محمد بن جامع العطار عن العلاء بن ميمون
العنبري عن حجاج الأسود عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفرعَا، ولا يصح.
وراجع "الميزان"، (٣/ ١٥٥) و"الضعفاء للعقيلي" (٣/ ٣٤٦).
(٢) ذكر المؤلف هذا الكلام في "البعث والنشور" أيضًا (ص ٧٦).
(٣) سورة النساء (٤/ ٤٨، ١١٦).
(٤) أيضًا (٤/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>