للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٧٧٣] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدثنا أحمد بن علي (١) الأبّار، حدثنا جناح بن عبد العزيز، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس في قوله عز وجلّ: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.

قال: سبحانك اللهم وبحمدك عملتُ سوءًا، وظلمتُ نفسي، فاغفر لي إنك خير الغافرين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملتُ سوءا وظلمتُ نفسي، فارحمني إنك أنت أرحم الراحمن، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمتُ نفسي، فتب علي إنك أنت التواب الرحيم، وذكر أنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن شك فيه.

[٦٧٧٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة في قوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}.

قال: ذكر لنا أنه قال: يارب أرأيت إن تبت وأصلحت؟ قال: فإني إذًا لراجعك إلى الجنة.

{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

فاستغفر آدم ربه وتاب إليه فتاب عليه، إنه هو التواب الرحيم، وأما عدو الله إبليس فوالله ما تنصل من ذنبه، ولا سأل التوبة حين وقع بما وقع بما، ولكنه سأل النظرة إلى يوم الدين فأعطى الله كل واحد منهما ما سأل.


[٦٧٧٣] إسناده: فيه مجهول.
(١) كذا في نسخة "ل" ووقع في الأصل و"ن" "علي بن أحمد" مقلوبًا.
• جناح بن عبد العزيز، لم أعثر على من ترجمه.
والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٤٥) إلى المؤلف وابن عساكر.

[٦٧٧٤] إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١/ ٢٤٣) من طريق سعيد عن قتادة به مختصرا وأورده السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٤٤) ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
قوله "ما تنصل من ذنبه": أي ما انتفى من ذنبه واعتذر إليه راجع "النهاية" (٥/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>