للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدنيا، حدثنا محمد أبو بكر، حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، حدثني خالد ابن زيد أن أبا رافع حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل كم للمؤمن من ستر؟ قال: "هي أكثر من أن تحصى، ولكن المؤمن إذا عمل خطيئة هتك منها سترا، فإذا تاب رجع إليه ذلك الستر وتسعة معه، قال: وإذا لم يتب هتك عنه منها سترًا واحدا واحدا، حتى إذا لم يبق عليه منها شيء، قال الله تعالى لمن شاء من ملائكته: إن بني آدم يعيرون ولا يغيرون فحفوه باجنحتكم فيفعلون به ذلك، فإن تاب رجعت إليه الأستار كلها، وإذا لم يتب عجت منه الملائكة فيقول الله لهم: أسلموه فيسلمونه حتى لا تستر منه عروة".

[٦٨٢٣] أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني الحسن بن قزعة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب قال: الناس يعملون أعمالهم من تحت كنف الله، فإذا أراد الله بعبد فضيحة أخرجه من تحت كنفه فبدت عورته.

[٦٨٢٤] سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعتُ أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبا عثمان يقول: خمس مصائب في الذنب أعظم من الذنب، أولها: خذلان الله عبده حتى عصاه، ولو عصمه ما عصاه، والثانية: أن سلبه حلية أوليائه، وكساه لباس أعدائه، والثالثة: أن أغلق عليه باب رحمته، وفتح له باب عقوبته، والرابعة: نظره إليه وهو يعصيه، والخامسة: وقوفه بين يديه يعرض عليه ما قدم وأخر من قبائحه، فهؤلاء المصائب الخمس في الذنب أعظم من الذنب.


= واختلف في اسمه، مات في أول خلافة علي على الصحيح (ع).
ولم أجد من خرج هذا الحديث لعله في "كتاب التوبة" لابن أبي الدنيا.
قوله عجَّت: أي رفعت أصواتهم من عجَّ يعجُّ عجًّا: أي رفع الصوت. (النهاية ٣/ ١٨٤).

[٦٨٢٣] إسناده: ضعيف.
• سفيان بن حبيب البصري البزاز أبو محمد وقيل غير ذلك، ثقة، من التاسعة (بخ- ٤).
• عبيد الله بن عبد الرحمن هو ابن موهب التيمي ليس بالقوي، تقدم.
وفي جميع النسخ "عبد الله" بدل "عبيد الله" وهو خطأ.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٦٦) من طريق عبد الله بن وهب عن ابن جريج
بسياق أتم منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>