للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطلحي، أنشدنا صما بن نصر لمحمود الوراق:

ألا أيها المستطرف الذنب جاهلا … هو الله لا تخفى عليه السرائر

فإن كنت لم تعرفه حين عصيته … فإن الذي لايعرف الله كافر

وإن كنت من علم ومعوفة به … عصيت فأنت المستهين المجاهر

فأية حاليك اعتقدت فإنه … عليم بما تطوى عليه الضمائر

[٦٩١١] أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، أخبرنا عمرو بن محمد العنقزي، حدثنا أسباط بن نصر، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل قال: كان في بني إسرائيل رجل عقيم لا يولد له فكان يخرج فإذا رأى غلاما من غلمان بني إسرائيل عليه حلي يخدعه حتى يدخله فيقتله ويلقيه في مطمورة له، فبينا هو كذلك إذ لقي غلامين أخوين -عليهما حلي لهما، فادخلهما فقتلهما وطرحهما في مطمورة له، وكانت له امرأة مسلمة تنهاه عن ذلك، وتقول له: إني أحذرك النقمة من الله عز وجلّ، وكان يقول: لو أن الله أخذني على شيء أخذني يوم فعلت كذا وكذا، فتقول: إن صاعك لم يمتلئ ولو قد امتلأ صاعك أخذت، فلما قتل الغلامين الأخوين خرج أبوهما يطلبهما فلم يجد أحدًا يحبره عنهما، فأتى نبيًا من أنبياء بني إسرائيل، فذكر ذلك له، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل كانت لهما لعبة يلعبان بها؟ قال: نعم، كان لهما جرو فأتى بالجرو فوضع النبي خاتمه بين عينيه ثم خلى سبيله، فقال: أول دار يدخلها من دور. بني إسرائيل فيها بنيتان فأقبل الجرو يتخللى الدور به حتى دخل دارًا، فدخلوا خلفه فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلمان قد قتلهم وطرحهم في المطمورة، فانطلقوا به إلى النبي فأمر به أن يُصلب فلما رفع على خشبة أتته امرأته، فقالت: يا فلان قد كنت أحذرك هذا اليوم وأخبرك أن الله غير


[٦٩١١] إسناده: حسن.
ولم أعثر على من ذكر هذه القصة غير المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>