للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البيهقي رحمه الله: وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - اللهم اغفر لأمتي (اللهم اغفر لأمتي) (١) وتأخير الدعوة الثالثة إلى يوم يرغب إليه فيه الخلق (٢) حتى إبراهيم عليه السلام.

[٣٠٢] أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الزعفراني، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا المختار بن فلفل، حدثنا أنس ابن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أنا أكثر الأنبياء يوم القيامة تبعًا، يجئ النبي ليس معه مُصدّق غير رجلٍ واحدٍ، وأنا أول شافعٍ وأول مُشفَّع".

أخرجه مسلم (٣) من أوجه أخر عن المختار.


= ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن جدّه عن أبي بن كعب قال: كنت في المسجد فدخل رجلٌ يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل أخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتُها عليه، ودخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فأمرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ ا، فحسن النبي - صلى الله عليه وسلم - شأنهما فسُقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قد غشيني، ضرب في صدري ففضت عرقًا، وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا، فقال: يا أبي! أرسل إليّ أن اقرأ القرآن على حرف فرددتُ إليه أن هَوَّن على أمّتي. فردّ إليّ الثانية، اقرأه على حرفين، فرددتُ إليه أن هوّن على أمّتي. فرد إليّ الثالثة: اقرأه على سبعة أحرت، فلك بكلّ ردّة رددتُكها مسألة تسألُنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي! و أخرت الثالثة ليوم يرغب إليّ الخلق كلهم حتى إبراهيم عليه السلام.
وأخرجه. أحمد في "مسنده" (٥/ ١٢٧).
(١) سقط ما بين القوسين من (ن).
(٢) في (ن) والمطبوعة "الحق".

[٣٠٢] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الواحد بن زياد، العبدي مولاهم، البصري (م ١٧٦ هـ).
ثقة، في حديث الأعمش وحده مقال (ع).
• مختار بن فُلفل (بفاءين مضمومتين ولامن أولاهما ساكنة).
صدوق، له أوهام، من الخامسة (م، د، ت، س).
(٣) في الإيمان (١/ ١٨٨) عن قتيبة حدثنا جرير عن المختار، وعن أبي كريب حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن المختار به.
كما أخرج عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن المختار قال قال أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنا أول شفيع في الجنة. لم يُصدّق نبيٌّ من الأنبياء ما صُدَّقت. لان من الأنبياء نبيًّا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>