للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يأتوك، واهرب منهم ما استطعت ما داموا مقيمين على الشر، [فإنك لا تصيب دنيا ولا أخرة ما داموا مقيمين على الشر] (١) فإن تابوا وتركوا الشر من القول والعمل والحكم، وأخذوا الدنيا من وجهها، فهناك فاحذر فتنة العز بهم لتكون بعيدا منهم قريبًا بالرحمة لهم والنصيحة إن شاء الله، وأما نصيحة جماعة المسلمين فإن نصيحتهم على أخلاقهم ما لم يكن لله معصية، وانظر إلى تدبير الله فيهم بقلبك، فإن الله قسم بينهم أخلاقهم كما قسم بينهم أرزاقهم، ولو شاء لجمعهم على خلق واحد، فلا تغفل عن النظر إلى تدبير الله فيهم، فإذا رأيت معصية الله فأحمد الله إذ صرفها عنك في وقتك، وتلطف في الأمر والنهي في رفق وصبر وسكينة، فإن قبل منك فاحمد الله، وإن رد عليك فاستغفر الله لتقصير منك كان في أمرك ونهيك.

{وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (٢).

[٧٠١٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن بن أبي علي الحافظ في آخرين قالوا:


(١) ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
(٢) سورة لقمان (٣١/ ١٧).

[٧٠١٧] إسناده: حسن.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي.
• بقية هو ابن الوليد الكلاعي.
• ابن المبارك هو عبد الله المروزي.
• ابن أبي حسين هو عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي، تقدموا.
والحديث أخرجه النسائي في البيعة (٧/ ١٥٩) من طريق عمرو بن عثمان عن بقية به.
ورواه أحمد في ة "مسنده" (٦/ ٧٠) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن القاسم بن محمد به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى" (١٠/ ١١١) عن أبي الحسن علي بن محمد بن علي المهرجاني وأبي عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي صادق محمد بن أحمد بن العطار قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وله طريق أخرى عن القاسم بن محمد يرويه الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن محمد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه".
وبهذا الوجه رواه أبو داود في الإمارة (٣/ ٣٤٥ رقم ٢٩٣٢)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٧/ ١٢ رقم ٤٤٧٧)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٠٧)، ومن طريقه المؤلف في "سننه" (١٠/ ١١١ - ١١٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>