"والنصيحة لكتابه" الإيمان به والعمل به، "والنصيحة لرسوله" التصديق بنبوته وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه. "والنصيحة لأئمة المؤمنين" أن يطيعهم في الحق وأن لا يرى الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا. و"النصيحة لعامة المسلمين" إرشادهم إلى مصالحهم. وقال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (٢/ ٣٩٣٧): هذا حديث عظيم الشأن وعليه مدار الإسلام وأما ما قاله جماعات من العلماء أنه أحد أرباع الإسلام أي أحد الأحاديث الأربعة التي تجمع أمور الإسلام فليس كما قالوه بل المدار على هذا وحده وهذا الحديث من إفراد مسلم وليس لتميم الداري في "صحيح البخاري" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء ولا له في مسلم عنه غير هذا الحديث، ثم قال، وللخطابي وغيره من العلماء كلام نفيس في معنى النصيحة أنا أضم بعضه إلى بعض مختصرا، ثم ذكر كلامهم مطولًا وهو شبيه بما ذكره ابن منده عن محمد- بن نمر المروزي، ثم قال أيضًا: قال ابن بطال رحمه الله في هذا الحديث: إن النصيحة تمسمى دينا، وإسلاما وإن الدين يقع على العمل كما يقع على القول.
[٧٠١٦] إسناده: حسن. • موسى بن نصر الرازي من أهل الري (م ٢٦٣ هـ). قال ابن حبان: وكان من عقلائهم، صدوق في الحديث. راجع "الثقات" (٩/ ١٦٣)، "اللسان" (٦/ ١٣٦). • جرير هو ابن عبد الحميد. والحديث رواه المروزي في "تعظيم الصلاة" (رقم ٧٥٣) من طريق خالد، و (رقم ٧٥٥) من طريق يحيى بن سعيد، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به دون ذكر قول أبي عثمان.