للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأخرجه مسلم في الإيمان (١/ ٧٥)، وابن منده في "الإيمان" (٢/ ٤٢٤ رقم ٢٧٢)، ولم يسق لفظه من طريق روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح به. وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (رقم ١)، ومن طريقه الطبراني في "الكببر" (٢/ ٥٣ رقم ١٢٦٥) عن إسماعيل بن عياش عن سهيل بن أبي صالح به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢/ ٥٢ - ٥٤ رقم ١٢٦١، ١٢٦٢ - ١٢٦٤، ١٢٦٧، ١٢٦٨)، وأبو عوانة في "مسنده" (١/ ٣٦ - ٣٧)، والروياني في "مسنده" (٣٣/ ٢٦٣/ أ)، والمقدسي في "العلم" (ق ٢١/ أ)، والمروزي في "تعظيم الصلاة" (رقم ٧٥٠، ٧٥٢) من طرق عن سهيل بن أبي صالح به.
ورواه الخطيب في "تاريخه" (١٤/ ٢٠٧) من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن سهيل به.
ورواه المؤلف في "الآداب" (رقم ٢٤١) عن أبي الحسن العلوي بنفس الإسناد.
(ف): قال ابن منده في "كتاب الإيمان" (٢/ ٤٢٣ - ٤٢٤) في تفسير هذا الحديث نقلا عن محمد ابن نصر المروزي قوله: جماع تفسير النصيحة على وجهين: أحدهما فرض، والآخر نافلة، فالنصيحة المفروضة لله هي شدة العناية من الناصح لاتباع محبة الله في أداء ما افترض ومجانبة ما حرم. وأما النصيحة التي هي نافلة فهي إيثار محبته على محبة نفسه فأما الفرض منها فمجانبة نهيه وإقامة فرضه بجميع جوارحه ما كان مطيقا له. وأما النصيحة التي هي نافلة لا فرض فبذل المجهود بإيثار الله على كل محبوب بالقلب وسائر الجوارح حتى لا يكون في الناصح فضل عن غيره وأما النصيحة لكتاب الله فشدة حبه وتعظيم قدره إذ هو كلام الخالق وشدة الرغبة في فهمه ثم شدة العناية لتدبره والوقوف عند تلاوته بطلب معاني ما أحب الله أن يفهمه عنه فيقوم به لله بعدما يفهمه بما أمر به كما يحب ويرضى، ثم ينشر ما فهم في العباد ويديم دراسته والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه، وأما النصيحة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته فبذل المجهود في طاعته ونصرته ومعاونته والمسارعة إلى محبته وأما بعد وفاته فالعناية بطلب سنته والبحث عن أخلاقه وأدابه وتعظيم أمره ولزوم القيام به وشدة الغضب والإعراض عمن يدين بخلاف سنته والإعراض عمن ضيعها لدنيا يؤثره عليها كان منه قريبا أو بعيدا ثم التشبه به في جميع هديه.
وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم واجتماع الأئمة عليهم وكراهية افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله والبغض لمن أراد الخروج عليهم.
وأما النصيحة للمسلمين فأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم ويفرح بفرحهم ويحزن بحزنهم ويحب صلاحهم وألفتهم ودوام النعم عليهم ونصرهم على عدوهم، انتهى قوله.
وقال الخطابي في "معالم السنن على أبي داود" (٥/ ٢٣٣): "النصيحة" كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له وليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غيرها.
وأصل النصح في اللغة: الخلوص، يقال: نصحت العسل إذا أخلصته من الشمع ثم فسر =

<<  <  ج: ص:  >  >>