قال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (رقم ٥٩٦) قلت، لم أر في شيء من الطرق تقييد أبي جعفر بأنه الرازي وهو مع كونه ضعيفًا من قبل حفظه فلم يدرك أبا هريرة ولم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة بل هو غيره قطعا. فقد صرح بسماعه من أبي هريرة في رواية البخاري وكذا أحمد و روايته بل إن ابن ماسي في روايته قد سماه، فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن علي عن أبي هريرة، لكن هذه الرواية كأنها شاذة وهي تشهد لقول ابن حباْن في "صحيحه" في أبي جعفر هذا محمد بن علي بن الحسين، فتعقبه الحافظ في "التهذيب" (١٢/ ٥٥) بعدما ساق الرواية المذكورة، قلت: "وليس هذا بمستقيم لأن محمد بن علي لم يكن مؤذنا ولأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه عن أبي هريرة في عدة أحاديث، وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة فتعين أنه غيره والله تعالى أعلم". وقال الألباني أيضًا: وفي "الميزان" أبو جعفر الحنفي اليمامي عن أبي هريرة وعنه عثمان بن أبي العاتكة مجهول. • أبو جعفر عن أبي هريرة أراه الذي قبله، روى عنه يحيى بن أبي كثير وحده، فقيل الأنصاري المؤذن به حديث النزول وحديث ثلاث دعوات، ويقال مدني فلعله محمد بن علي بن الحسين وروايته عن أبي هريرة وعن أم سلمة فيهما إرسال لم يلحقهما أصلا. قلت أي الألباني: وجملة القول أن أبا جعفر هذا إن كان هو المؤذن الأنصاري أو الحنفي اليمامي فهو مجهول، وإن كان هو أبا جعفر الرازي فهو ضعيف منقطع وإن كان محمد بن علي ابن الحسين فهو مرسل إلا أن الحديث مع ضعف إسناده فهو حسن لغيره قال الترمذي وكذلك الحافظ؛ وذلك لأن له شاهدا من حديث عقبة بن عامر الجهني مرفوعًا بنحوه. أخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ١٥٤)، والخطيب في "تاريخه" (١٢/ ٣٨٠ - ٣٨١) من طريق زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث تستجاب دعوتهم الوالد والمسافر والمظلوم". قال الألباني: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن الأزرق وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" انظر "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٣٠٢٨).