ورواه الترمذي في صفة القيامة (٤/ ٦١٣ - ٦١٤ رقم ٢٤١٩) من طريق زبد بن أبي أنيسة عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بلفظ "رحم الله عبدا كانت له عند أخيه مظلمة، إلخ وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث المقبري. وقوله "فليتحللها": أي يسأله أن يجعله في حل من قبله، يقال: تحللته واستحللته: إذا سألته أن يجعلك في حل، ومعناه: أن يقطع دعواه ويترك مظلمته، فإن ما حرمه الله من الغيبة لا يمكن تحليله، وإذا تحلل المال فإنما يصح إذا كان معلوما، وكان دينا أو منفعة عين استوفاها غصبا فإن كانت العين التي غصبها قائمة فلا يصح منها التحلل إلا بهبة وقبول. وقال بعض أهل العلم: إذا اغتاب رجلًا فإن بلغه فلابد من أن يستحله، وإن لم يبلغه فإنه يستغفر الله له، ولا يخبره، كذا ذكره البغوي في "شرح السنة" (١٤/ ٣٥٩ - ٣٦٠)، وانظر "النهاية" لابن الأثير (١/ ٤٣٠).
[٧٠٦٧] إسناده: ضعيف. • أبو المثنى هو معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري. • إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم الهجري، لين الحديث، وضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما. • أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تقدموا =