للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّ منهم من تأخذه النار إلى كَعْبَيه ومنهم مَنْ تَأخذه إلى حُجزته ومِنْهُم مَنْ تَأخذه إلى تَرْقُوته".

رواه مسلم (١) عن ابن أبي شيبة.

وفي رواية سعيد (٢) عن قتادة: "وَمِنْهُم مَنْ تَأخُذهُ النّار إلى رُكبتيه".

قال البيهقي رحمه الله: وروينا في الحديث الثابت عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الرؤية والصراط ومرور المؤمنين عليه ثم قولهم: "أيْ ربّنا إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويحجون، ويجاهدون معنا، فأخذتهم إلى النار فيقول: اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرم صورهم على النار، فيجدُون الرجل قد أخذته النار إلى قدميه والى أنصاف ساقيه، وإلى ركبتيه وإلى حِقْويه، فيخرجون منها بشرًا كثيرًا، ثم يعودون فيتكلمون فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط خير فأخرجوه، فيخرجون بشرًا كثيرًا ثم يعودون فيتكلمون (٣) فلا يزال


(١) في صفة الجنة (٣/ ٢١٨٥) وأخرجه ابن أبي عاصم بنفس السند (٢/ ٤١١ رقم ٥٨٥) وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (١٣/ ١٧٢) ومسند الإمام أحمد (٥/ ١٠) وأخرجه المؤلف بنفس السند في"البعث" (٢٨١ رقم ٤٩١).
"الحُجزة" هي معقد الإزار والسراويل.
"الترقوة" هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق.
(٢) أخرجه مسلم "٣/ ٢١٨٥" وأحمد (٥/ ١٠، ١٨) وابن خزيمة (٣٢٦).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٤١١) فقال عن أبي نضرة عن أبي سعيد.
قال الألباني: أخشى أن يكون قوله "عن أبي سعيد" وهما من بعض رواته فقد رواه جماعة عن سعيد وهو ابن أبي عروبة به عن سمرة فهو من مسند سمرة بن جندب. وكذلك رواه غير سعيد عن قتادة.
وأخرجه هو (٢/ ٤١٢ رقم ٨٥٦) والطبراني في "الكبير" (٧/ ٢٥٨ رقم ٦٨٨٩) من طريق سعيد ابن بشير عن قتادة، عن الحسن، وهو وهم. وسعيد بن بشير ضعيف.
وأخرجه الطبراني (٧/ ٢٨٢ رقم ٦٩٦٩) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي نضرة به.
كما أخرجه أيضًا (٦٩٧٠) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة فلم يذكر "ركبتيه".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٨٦) من طريق الحجاج بن الحجاج الباهلي عن قتادة فذكر "إلى ركبتيه".
(٣) وفي كتاب الإيمان لابن منده بعده.
"فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه نصف قيراط خير فأخرجوه فيخرجون بشرًا كثيرًا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول ذلك حتى يقول".

<<  <  ج: ص:  >  >>