للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول ذلك حتى يقول: اذهبوا وأخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة فأخرجوه".

وكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يقول: وإن لم تصدقوني فاقرءوا.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} (١) الآية.

"فيقولون ربنا لم نذر فيها خيرًا فيقول هو: بقي أرحم الراحمين قال: فيقول: قد شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون. فهل بقي إلا أرحم الراحمين؟ فيأخذ قبضة من النار قال: فيخرج قومًا قد عادوا حممًا لم يعملوا لله عمل خير قط، فيطرحون في نهر الجنة يقال له نهر الحياة، فينبتون فيه والذي نفسي بيده كما ينبت الحبة في حميل السيل، ألم تروها وما يليها من الظل أُصيفر وما يليها من الشمس أُخيضر؟ قلنا: يا رسول الله كأنك كنت في الماشية؟ قال: فينبتون كذلك فيخرجون أمثال اللؤلؤ فيحلون في رقابهم الخواتيم ثم يرسلون في الجنة، هؤلاء الجهنميون هؤلاء الذين أخرجهم اللّه من النار بغير عمل (عملوه) (٢) ولا خير قدموه قال الله عزّ وجلّ: خذوا فلكم ما أخذتم فيأخذون حتى ينتهوا، قال: ثم يقولون لو يعطينا الله ما أخذنا! فيقول الله عز وجل: إني أعطيتكم أفضل مما أخذتم ثم قال: فيقولون: أي ربنا وما أفضل مما أخذنا؟ فيقول: رضواني فلا أسخط".

[٣١٣] أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قالا (٣) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا هشام ابن سعد، أخبرنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري فذكره.

رواه مسلم (٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن جعفر بن عون.


(١) سورة النساء (٤/ ٤٠).
(٢) زيادة من "كتاب الإيمان" لابن منده.

[٣١٣] إسناده: صحيح.
• هشام بن سعد المدني، أبوعباد أو أبو سعد. صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع. من كبار السابعة (خت م-٤).
(٣) وفي النسخ "قال".
(٤) في الإيمان (١/ ١٧١) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم- الذي ساقه بطوله (١/ ١٦٧ - ١٧١).
وأخرجه البخاري في "التوحيد" (٨/ ١٨١) من طريق سعيد بن أبي هلال عن زيد به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>