للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يبقى من المعروف شيء إلاعملنا به، ولا يبقى من المنكر شيء إلا انتهينا عنه، لا تأمر إذًا بمعروف ولا تنهى عن منكر، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مروا بالمعروف، وإن لم تعملوا به كله، وانهوا عن المنكر، وإن لم تنتهوا عنه كله".

قال الإمام أحمد: طلحة بن عمرو المكي ضعيف في الحديث، فإن صح هذا لم يخالف ما من مضى، فإنه فيمن يكون الغالب عليه الطاعة، وتكون المعصية منه نادرة، ثم يتداركها بالتوبة، والأول فيمن يكون الغالب عليه المعصية، وتكون الطاعة منه نادرة والله أعلم.

[٧١٦٤] أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لايحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرًا لله عليه فيه مقال فلا يقول به، فيلقى الله عز وجلّ وقد أضاع ذلك، فيقول: ما منعك؟ فيقول: خشية الناس، فيقول: فأياي كنت أحق أن تخشى".

قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا فيمن يتركه خشية ملامة الناس وهو قادر على القيام به.

[٧١٦٥] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، حدثنا أحمد بن


[٧١٦٤] إسناده: لأجل رجل مجهول.
• أبو داود الطيالسي.
• أبو البختري هو سعيد ابن فيروز بن أبي عمران الطائي.
والحديث في"مسند الطيالسي" (ص ٢٩٣) وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٩١) عن محمد بن جعفر عن شعبة به. وأخرجه بن ماجه في "الفتن" (٢/ ١٣٢٨ رقم ٤٠٠٨)، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٣٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣٨٤) والمؤلف في "سننه" (١٠/ ٩٠) من طريق الأعمش، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٤٧، ٧٣) من طريق زبيد، كلاهما عن عمرو بن مرة به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" بدون ذكر اللفظ (٤/ ٣٨٤) عن عبد الله بن جعفر به.
وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٦٣٤٧).

[٧١٦٥] إسناده: حسن.
• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٢٨٦) عن شعبة بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٩٢) عن محمد بن جعفر وحجاج، وابن حبان في "صحيحه" كمافي "الإحسان" =

<<  <  ج: ص:  >  >>