للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، أخبرنا أبو القاسم ابن ابنة أحمد بن منيع، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن أبي مراوح الغفاري، عن أبي ذر قال: قلتُ: يا رسول الله أي الأعمال أفضل- وفي رواية محاضر أي العمل أفضل-؟ قال: "إيمان بالله، وجهاد في سبيله" قال: قلتُ؟ أي الرقاب أفضل؟ قال: "أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنًا"- وفي رواية محاضر "وأغلاها ثمنًا"- قال: قلتُ: أرأيت إن لم أفعل؟ قال: "تُعين صانعًا أو تصنع لأخرق" قال: قلتُ: يا رسول الله أرأيت إن ضعفتُ عن بعض العمل؟ قال: "فكف شرك عن الناس، فإنها صدقتك على نفسك"- وفي رواية محاضر قال: قلتُ: أرأيت إن ضعفت عن ذلك؟ قال؟ "تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك "- رواه مسلم (١) عن خلف بن هشام.

[٧٢١٢] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال، حدثه عن أبي سعيد مولى المهري، عن أبي ذر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس نفس من بني آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس" قيل: وما هي يا رسول الله؟، ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: "إن أبواب الخير لكثير، التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن


(١) في الإيمان (١/ ٨٩ رقم ١٣٦) عن أبي الربيع الزهراني وخلف بن هشام، كلاهما عن حماد بن زيد به.
تقدم هذا الحديث برقم (٣٩٠٨، ٤٠٣٤) قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.

[٧٢١٢] إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.
• أبو سعيد مولى المهري. مقبول، من الثالثة (م د ت س) وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٨٨) والحديث رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٥/ ١٦٠ رقم ٣٣٦٨) عن ابن سلم عن حرملة عن ابن وهب به.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء" (رقم ١٤١) وأحمد في "مسنده" (٥/ ١٦٨ - ١٦٩) والمؤلف في "الآداب" (رقم ١١٢) من طريق أبي سلام عن أبي ذر بسياق طويل.
وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٣٩٢٦) "والصحيحة" (رقم ٥٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>