للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَسَنٌ عيشهُم، ثم يُنْفَخ في الصور فلا يسمعُه أحد إلا أصغى ليتًا- ورفع بندار إحدى منكبيه- وأوّل مَنْ يسمعه رجل يلُوط حوضَه فيصْعَق، ثم لا يبقى أحد إلاّ صَعِقَ، ثم يرسلُ الله أو يُنزل الله مطرًا كأنه الطَل أو الظَلُّ- النعمان الشاك- فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يُقال: يا أيّها الناس هلُمّوا إلى ربكم عزّ وجلّ، وقِفُوْهم إنهم مسئولون، ثم يقال: أخرجوا بَعْثَ النار، فيقال: كم؟ فيقال: من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون".

قال محمد بن جعفر وحدثني شعبهّ بهذا الحديث مرات وعرضته عليه.

رواه مسلم في الصحيح (١) عن محمد بن بشار.

قال البيهقي رحمه الله: ولم يذكر عبد الله بن عمرو في هذا الحديث سائر الأعلام من

خروج يأجوج ومأجوج (والدابة وطلوع الشمس من مغربها، وقد ذكر غيره خروج

ياجوج ومأجوج) (٢) بعد نزول عيسى ابن مريم وإرسال الله عليهم النغف وموتهم في

قيام الساعة بعد ذلك، وذكر هو (٣) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أول الآيات خروجًا طلوع

الشمس من مغربها أو خروج الدابة على الناس ضحى فايهما كانت قبل صاحبتها

فالأخرى على أثرها وقال من قبل نفسه: فاظن أولها خروجًا طلوع الشمس من

مغربها. وإنما قال ذلك عبد الله بن عمرو حين أخبر بقول (٤) مروان بن الحكم أن أول

الآيات خروجًا الدجال فإذا كان حديث عبد الله صحيحًا فهو أولى من غيره. وهو

صحيح لا شك فيه لصحة إسناده، والله أعلم. ولا شك فيكون هذه الآيات قبل

النفخ في الصور تقدم بعضها أو تأخر وكل ما هو أت قريب.


(١) في الفتن وأشراط الساعة (٣/ ٢٢٦٠) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث عبيد الله بن معاذ العنبري عن أبيه عن شعبة (٣/ ٢٢٥٧ - ٢٢٥٩) وأخرجه أحمد (٢/ ١٦٦) عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٥٠ - ٥٥١) من وجه آخر عن محمد بن بشار ومن طريق عثمان بن عبدان عن أبيه عن شعبة (٤/ ٥٤٣ - ٥٤٤).
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٧٩٠٣).
(٢) ما بين القوسين سقط من (ن).
(٣) أخرجه مسلم (٣/ ٢٢٦٠).
(٤) راجع مسلم، و"شرح السنة" للبغوي (١٥/ ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>