للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن الدقاق، حدثنا محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني الرقي، حدثنا الوليد بن سلمة الأردني، حدثني النضر بن محرز والأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إيّاكم ومشارّة النّاس، فإنّها تَدْفِنُ الغُرَّةَ، وتُظهِرُ الْعُرَّةَ".

قال الوليد: يعني بالغرة حسن الرجل.

تفرد به الوليد بن سلمة الأردني، وله من أمثال هذا أفراد لم يتابع عليها.

[٧٨٧١] سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعتُ أبا علي سعيد بن أحمد البلخي، يقول سمعتُ أبي يقول: سمعتُ محمد بن عبيد يقول: سمعتُ خالي محمد ابن الليث يقول: سمعت حامدًا للفاف يقول: سمعتُ حاتما الأصم يقول: أصل الطاعة ثلاثة أشياء [الحزن، والرجاء، والحب، وأصل المعصية ثلاثة أشياء] (١)

الكبر، والحرص، والحسد.


= "الكامل" (٧/ ١٤٩٤) "الميزان" (٤/ ٢٦٢ - ٢٦٣) "اللسان" (٦/ ١٦٤). والحديث ذكره الزمخشري في "الفائق" (٣/ ٦٢) وابن الأثير في "النهاية" (٣/ ٢٠٥، ٣٥٥). وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه الوليد بن سلمة الأردني هذا أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: تركه الدارقطني (فيض القدير ٣/ ١٢١). وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٢٢١٣). وسيأتي بهذه الطريق قريبا. وللحديث شاهد من حديث ابن عباس. أخرجه الطر اني في "الصغير" (٢/ ١٠٣) وقال: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد تفرد به محبوب. وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم لم أعرفه "فيض القدير" (٣/ ١٢١).
قوله "الغرة" قال ابن الأثير: ها هنا الحسن والعمل الصالح شبهه بغرة الفرس وكل شيء ترفع قيمته فهو غرة، وقال الزمخشري: أصل الغرة البياض في جبهة الفرس ثم استعيرت فقيل في أكرم كل شيء غرته، كقولهم غرة القوم لسيدهم. والعرة (بالمهملة) هي القذر وعذرة الناس، فاستعير للمساوئ والمثالب كذا قال ابن الأثير، وقال الزمخشري: العرة: القذر فاستعيرت للعيب والدنس في الأخلاق وغيرها فقالوا: فلان عرة من العرر والمعنى: أنهم إذا نالهم منك مكروه كتموا محاسنك ومنا قبل، وأبدوا مساوئك ومثالبك. انظر "النهاية" (٣/ ٢٠٥، ٣٥٥) "الفائق" (٣/ ٦٢).

[٧٨٧١] إسناده: لا بأس به.
وهذا الأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص ٩٥).
(١) ما بين الحاصرتين ساقط من "الأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>