للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا محمد بن كثير، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن عجلان رفعه: أنه مرّ بقوم يربعون حجرًا فقال: "ما هذا؟ " فقالوا: هذا حجر الأشداء؟ فقال: "ألا أخبركم بأشدّكم؟ من ملك نفسه عند الغضب".

قال أبو عبيد (١): الربع أن يشيل الحجر باليد يفعل ذلك ليعرف به شدة الرجل.

قال أبو عبيد (٢): ومنه حديث ابن عباس الذي يرويه ابن المبارك عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس: أنه مرّ بقوم يَتَجَاذَوْنَ حَجَرًا- ويروى: يجذون حجرًا- فقال: "عمال الله أقوى من هؤلاء" وكلّ هذا من الرفع والإشالة.

[٧٩٢٣] قال أبو عبيد: وحدثنا أبو النضر، عن الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عامر بن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ بناس يتجاذون مِهْرَاسًا، فقال: "أتحسّون الشدة في حمل الحجارة؟ إنّما الشدة أن يمتلئ الرجل غيظًا ثم يغلبه".

[٧٩٢٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي


(١) كذا قال في "غريب الحديث" (١/ ١٦).
(٢) ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث" (١/ ١٦) عن ابن المبارك وهو في "الزهد" لابن المبارك (ص ٩ رقم ٢٦). وأورده الزمخشري في "الفائق" (٢/ ٢٣) من حديث ابن عباس. وإسناد هذا الحديث صحيح رجاله ثقات.

[٧٩٢٣] إسناده: مرسل.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم البغدادي.
• عامر بن سعد هو ابن أبي وقاص الزهري.
والحديث رواه أبو عبيد في "غريب الحديث" (١/ ١٦ - ١٧) وكذا ذكره في "كتاب الغريبين" مختصرا. وأورده الزمخشري في "الفائق" (٢/ ٢٣) وابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٥٣).
المهراس: ها هنا حجر ينقر ثم يصب فيه الماء للوضوء، وقال الزمخشري: المهراس: حجر مستطيل منقور يتوضأ منه شبيه بالهارون الذي يهرس فيه والهرس: الدق الشديد. وقال ابن الأثير: المهراس: الحجر العظيم الذي تمتحن برفعه قوة الرجل وشدته. يتجاذون أو يجذون أي يشيلون ويرفعون.

[٧٩٢٤] إسناده: حسن.
• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي.
• أبو صالح هو ذكوان السمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>