للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس بن حصن- وكان من النفر الذين يدنيهم عمر بن الخطاب- وكان القراء أصحاب مجالس عمر و مشاورته، كهولًا الذين كانوا أو شبابًا، قال عيينة لابن أخيه: هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه؟ فقال: سنستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحرُّ لعُيينة، فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هِيْ يا ابن الخطاب ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم أن يوقع به، فقال له الحرُّ: يا أمير المؤمنين إنّ الله عزّ وجلّ قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (١) وإن هذا من الجاهلين، قال: فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافًا عند كتاب الله عزّ وجلّ.

رواه البخاري (٢) في "الصحيح" عن أبي اليمان.

[٧٩٦٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: اشترى رجل تبنا بالمدائن، فمرّ سلمان الفارسي بالمدائن وهو أمير فحسب سلمان علجًا، فقال: يا فلان تعال، فجاء سلمان فقال: احمل فحمله فمضى به، فجعل يتلقّاه الناس أصلح الله الأمير نحمل عليه، فقال الرجل: ثكلتني أمّي وعدمتني لم أجد أحدًا أسخره إلاَّ الأمير، قال: فجعل يعتذر عليه، ويقول: أبا عبد الله لم أعرفك- رحمك الله- قال: انطلق وانطلق به حتى بلغ به منزله، ثم دعاه فقال: لا تسخر بعدي أحدًا أبدًا.


(١) سورة الأعراف (٧/ ١٩٩).
(٢) في التفسير (٥/ ١٩٧ - ١٩٨).

[٧٩٦٢] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
• الخضر بن أبان هو الهاشمي، ضعفه الحاكم وغيره وتكلم فيه الدارقطني.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان الضبعي، تقدما. وهذا الخبر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (١/ ٥٤٢ - ٥٤٣) عن ثابت البناني، وأورده الذهبي في "السير" (١/ ٥٤٦)، وابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير" (٦/ ٢٠٧) وابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٨٨) من طريق جرير بن حازم عن رجل من بني عبس بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>