ثم قال: وبالجملة فهذا الحديث ضعيف معلول لا يعارض ما ثبت في الصحيح ولا يصح تأويله بما ذكره هذا القائل لوجوه: أحدها: أن لفظه لا يصلح له، فإنه قال: اختتن وهو ابن عشرين ومائة سنة. الثانية: أنه قال: ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة. الثالثة: أن الذي يحتمله على تعسر واستكراه قوله: اختتن لمائة وعشرين سنة ويكون المراد بقيت من عمره لا مضت. والمعروف في مثل هذا الاستمال إنما هو إذا كان الباقي أقل من الماضي، فإن المشهور من استعمال العرب في "خلت، وبقيت" أنه من أول الشهر إلى نصفه يقال: خلت وخلون ومن نصفه إلى آخره بقيت وبقين، فقوله: لمائة وعشرين بقيت من عمره، مثل أن يقال: لاثنتين وعشرين ليلة بقيت من الشهر، وهذا لا يسوغ، وبالله التوفيق انظر "تحفة المودود" (ص ١٠٨ - ١١١).
[٨٢٧١] إسناده: حسن موقوف. • محمد بن عبد الوهاب هو الفراء العبدي. • جعفر بن عون هو المخزومي صدوق. • يحيى بن سعيد هو الأنصاري. والخبر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير" (٢/ ١٤٨ - ١٤٩) عن أبي هريرة بتمامه.