للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي بعض معناه عن عبيد بن عمير (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا وجاء عنه من قوله.

وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "الصراط في سواء جهنم مدحضة مزلة

كحد السيف المرهف".

وروي عن سعيد بن أبي هلال (٢) أنه قال: بلغنا أن الصراط يوم القيامة وهو الجسر يكون على بعض الناس أدق من الشعر وعلى بعضهم مثل الدار والوادي الواسع.

فيحتمل أن يكون لشدة مروره عليه وسقوطه عنه يشبه بذلك والله أعلم.

وأما ما قيل في رواية أنس من "أن أعلى الجسر نحو الجنة" ففيه بيان أن أسفله نحو طرف الأرض وذلك لما مضى بيانه من أن جهنم سافلة والجنة عالية.

[٣٦٢] أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أنبأنا محمد بن أحمد


(١) وفي (ن) والمطبوعة "عبيد اللّه بن عمير".
وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد" عن عبيد بن عمير من قوله: "إن الصراط مثل السيف، وبجنبتيه كلاليب". راجع "زوائد نعيم بن حماد" (١٢٠ رقم ٤٠٣).
وقد أشار البيهقي هنا وأبن حجر في "فتح الباري" (١١/ ٤٥٤) أن عبيدًا رواه مرسلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه ابن أبي الدنيا أيضًا.
(٢) سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم، أبوالعلاء المصري.
صدوق ضعّفه ابن حزم. وروي عن أحمد أنه اختلط. من السادسة (ع). وهو أحد الرواة لحديث أبي سعيد الطويل. أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان" (٣/ ٧٧٩ - ٧٨١) وجاء فيه في أخره: قال سعيد بن أبي هلال: بلغني أن الجسر أدق من الشعر، وأحدّ من السيف (٣/ ٧٨١).

[٣٦٢] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك، أبو الحسن العبدي، القاضي (م ٢٩١ هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه" (١/ ٢٨١) وقالو عن الدارقطني: ثقة.
وراجع "شذرات" (٢/ ٢٠٨).
• عبد المنعم بن إدريس بن سنان بن عليم اليماني، ابن ابنة وهب بن منبه (م ٢٢٨ هـ) مشهور قصاص، ليس يعخمد عليه، تركه غير واحد. وقال أحمد: كان يكذب على وهب بن منبه، وقالو ابن حبان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره.
راجع "المجروحين" (٢/ ١٤٨)، "الميزان" (٢/ ٦٦٨)، و"الكامل" (٥/ ١٩٧٤).
• وأبوه إدريس بن سنان، ضعّفه ابن عدي، وقال الدارقطني: متروك.
راجع "الميزان" (١/ ١٦٩)، "الكامل" (١/ ٣٥٨).
• وهب بن مُنبه بن كامل اليماني، أبو عبد الله الأبْناوي (بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها نون).
ثقة. من الثالثة (خ، م، ت، س).

<<  <  ج: ص:  >  >>