للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني جرير بن حازم، عن عبد الله بن عوف، عن الشعبي قال: كان شريح يقول: ما التقى رجلان قطّ إلاَّ بدأ بالسّلام أفضلهما. قال الشعبي: فكان قلّما يسبق أحد شريحا بالسّلام.

[٨٤١١] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنّ الطفيل بن أبي بن كعب أخبره: أنّه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو معه إلى السّوق، فإذا غدونا إلى السّوق لم يمرّ عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين، ولا أحد إلاَّ سلّم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يومًا فاستتبعني إلى السّوق، قال: فقلت: وما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السّلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ قال: وأقول: اجلس بنا ها هنا نتحدث، قال: فقال عبد الله بن عمر: يا أبا بطن- وكان الطفيل ذا بطن- إنّما نغدو من أجل السّلام نسَلّمُ عَلَى مَنْ لقينا.

[٨٤١٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن


= "الطبقات" (٦/ ١٤١) من طريق المسعودي عن القاسم قال: كان شربح لا يسبقه أحد بالسلام، فكان إذا سلم عليه رد مثلما يقال له.

[٨٤١١] إسناده: حسن.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، صدوق.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.
• مالك هو ابن أنس الإمام المشهور، تقدموا.
• الطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، كان يقال له: أبو بطن لعظم بطنه، ثقة، من الثانية (بن ت ق).
والخبر في "الموطأ" في السلام (٢/ ٩٦١ - ٩٦٢) وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم ١٠٠٦) عن إسماعيل عن مالك به. وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة" (٣/ ١٣٢٢ - بتحقيق الألباني) ونسبه للمؤلف في "الشعب"، ومالك.

[٨٤١٢] إسناده: حسن.
• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف البصري، صدوق.
• عبد الله بن عطاء المكي، ذكره ابن حبان في "مسنده" (٥/ ٣٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>