للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الثابت عن أبي الزبير عن جابر عن أم مبشر (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله إلا أنه قال: "خامدة".

قال أبو عبيد (٢): وإنما أراد تأويل قوله: {وإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدها}.

فيقول وردوها ولم يصبهم من حرها شيء إلا ليبر الله قسمه.

[٣٦٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، قال قال ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة: ولا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها". قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها فقالت حفصة: {وإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدها} (٣) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فقد قال الله عز وجلّ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} (٤) ".

رواه مسلم في الصحيح (٥) عن هارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد.

قال البيهقي رحمه الله: وهذا يحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما نفى عن أصحاب


(١) في المطبوعة "أم مليكة".
(٢) راجع "غريب الحديث" (٤/ ٣٤٧).

[٣٦٥] إسناده: صحيح.
(٣) سورة مريم (١٩/ ٧١).
(٤) أيضًا (١٩/ ٧٢).
(٥) في فضائل الصحابة (٢/ ١٩٤٢).
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٦/ ٣٦٢، ٤٢٠) والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص ٤٩٨ رقم ١٤١٧) والطبراني في "الكبير" (٢٥/ ١٠٢، ١٥٣) وابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ١١٢).
وأخرجه المؤلف في "الاعتقاد" (١٨٢) وفي "الأسماء والصفات" (٢١٤) بنفس السند.
وأخرجه أحمد (٦/ ٢٨٥) والطبري (١٦/ ١١٢) عن جابر عن أم مبشر عن حفصة نحوه. وراجع "تفسير ابن كثير" (٦/ ١٣٢).
وجاء في حديث عن الليث عن أبي الزبير عن جابر رفعه "لا يدخل النار من بايع تحت الشجرة".
ورواه أبو داود (٥/ ٤١ رقم ٤٦٥٣) والترمذي (٥/ ٦٩٧ رقم ٣٨٦٠) وأحمد (٣/ ٣٥٠) والخطيب في "الجامع" (٢/ ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>