للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشجرة دخول النار دخول البقاء فيها، أو دخولًا يمسهم (١) منها أذى لا أصل الدخول ألا تراه احتج بقوله: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}.

وقد يكون المحفوظ في الحديث الأول رواية سفيان بن عيينة فيكون ذلك ولوجًا من غير مس نار وإصابة أذى. كما روينا (٢) عن خالد بن معدان وهو من أكابر التابعين أنه قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا: يا رب ألم تعدنا أن نرد (٣) النار؟ قال: بلى مررتم بها وهي خامد.

وروينا عن مقاتل بن سليمان أنه قال: يجعل الله النار على المؤمنين يومئذ بردًا وسلامًا كما جعلها على إبراهيم عليه السلام.

[٣٦٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن محمد القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله البزار، حدثنا عمران بن موسى القزاز، حدثنا عبد الوارث، حدثنا الجريري، عن أبي السليل، عن عقبة بن عامر، قال (قال) (٤): تمسك النار يوم القيامة حتى تبيض، كأنها متن إهالة فإذا استوت عليها أقدام الخلائق برهم وفاجرهم، نادى مناد: أن خذي أصحابك، ودعي أصحابي، قال: فلهي أعرف بهم من الرجل


(١) في (ن) " أو دخولًا لا يمسهم".
(٢) وأخرجه الطبري في "تفسيره" (١٦/ ١٠٩) وأبوعبيد في "غريب الحديث" (٤/ ٣٤٦ - ٣٤٧) وسيأتي بسنده.
(٣) وفي النسخ "أن تردنا النار".

[٣٦٦] إساده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر أحمد بن علي بن محمد القاضي لم أجده.
• عمران بن موسى القزاز، أبو عمرو البصري. صدوق. من العاشرة.
• عبد الوارث هو ابن سعيد بن ذكوان (ع).
• الجريري (بضم الجيم) هو سعيد بن إياس، أبو مسعود البصري (م ١٤٤ هـ). ثقة. من الخامسة. اختلط قبل موته بثلاث سنين (ع).
• أبو السليل (بفتح المهملة وكسر اللام) ضريب (مصغرًا) ابن نقير (بنون وقاف مصغرًا) القيسي الجريري. ثقة. من السادسة (م- ٤).
(٤) كذا في (ن) والمطبوعة. وانظر أخر الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>