والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ٣) عن علي بن معبد عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف به. ورواه أبو داود في الأدب (٥/ ٣٧٦ رقم ٥١٩٠) والبخارى في "الأدب المفرد" (رقم ١٠٧٥) من طريق عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة به، وقال أبوداوّد: لم يسمع قتادة من أبي رافع شيئًا. ورواه المؤلف في "سننه" (٨/ ٣٤٠) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب فذكره. وذكره البغوي في "شرح السنة" (١٢/ ٢٨٥) من طريق سعيد عن قتادة به. ورواه البخاري في "صحيحه" في الاستئذان" (٧/ ١٣٠ - ١٣١) تعليقا. وقال الحافظ في "الفتح" (١١/ ٣١ - ٣٢): قال أبو داود: لم يسمع قتادة من أبي رافع، كذا في رواية اللؤلؤي عن أبي داود ولفظه في رواية أبي الحسن بن العبد: يقال لم يسمع قتادة من أبي رافع شيئًا، كذا قال وقد ثبت سماعه منه في الحديث الذي سيأتي في البخاري في كتاب التوحيد من رواية سليمان التيمي عن قتادة أن أبا رافع حدثه، وللحديث مع ذلك متابع أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة أي الحديث السابق وأخرج له شاهدا موقوفًا علي ابن مسعود. قال: إذا دعي الرجل فهو إذنه. وأخرجه ابن أبي شيبة مرفوعًا، واعتمد المنذري على كلام أبي داود فقال: أخرجه البخاري تعليقا لأجل الانقطاع كذا قال، ولو كان عنده منقطعا لعلقه بصيغة التمريض كما هو الأغلب من صنيعه وهو غالبا يجزم إذا صح السند إلى من علق عنه كما قال في مواضع شتى من "صحيحه". انتهى قول الحافظ. (١) "كتاب المنهاج" (٣/ ٣١٦). وذكره الألباني في "إرواء الغليل" (رقم ١٩٥٥) صححه وقال: وقلت: وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن أعله أبو داود بالانقطاع فقال: قتادة لم يسمع من أبي رافع شيئًا، ونقل هذا عن أبي داود الحافظ في "التهذيب" بدون هذه الزيادة "شيئا" وقد وضعها محقق السند بين المعقوفتين إشارة إلى أنها في بعض النسخ، فقال الحافظ: كانه يعني حديثا مخصوصا وإلا ففي صحيح البخاري تصريح بالسماع منه. ثم قال الألباني: لكن قتادة موصوت بالتدليس، فلا يطمئن القلب لتصحيح ما لم يصرح فيه بالتحديث من حديثه كهذا، لكن له شاهد قوي يرويه حماد بن سلمة عن حبيب وهشام عن محمد عن أبي هريرة فذكر الحديث وصححه. وانظر "صحيح الجامع الصغير" (٥٥٧). وقال الطحاوي: فتاملنا هذا الحديث فوجدنا أحسن =