للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن محمد بن النضر إلى جعفر بن يحيى البرمكي أما بعد فإن الكرم أعطف من الرحم، وهو أقرب عند الكريم وسيلة من القرابة القريبة، ألا ترى إلى الكريم كيف يجدي عليك وإن كان بعيدًا، واللئيم ما ينفعك وإن كان قريبًا، والكريم سبب بين الكرام، موصول يرتجون إليه ويتعاطفون عليه وهو أقوى الأسباب، وأقرب الأنساب، وإنما عظمت القرابة بعطفها، فاقرب الناس إليك أعطفهم عليك، ولذلك أقول:

ولو صحبت الناس ثم سبرتهم … وبلوت ما وصلوامن الأسباب

فإذا القرابة لا تقرب قاطعًا … وإذا المودة أقرب الأنساب

[٨٦١٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، حدثنا يعقوب ابن سفيان. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".

أخرجه البخاري (١) في الصحيح فقال: وقال يحيى بن أيوب.


[٨٦١٩] إسناده: صحيح.
• إبراهيم بن الحسين هو أبو إسحاق الكسائي.
• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري صدوق.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
• عمرة هي بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية: تقدموا.
(١) أخرجه البخاري في الأنبياء تعليقًا (٤/ ١٠٤) من طريق الليث بن سعد ويحيى بن أيوب: كلاهما عن يحيى بن سعيد به.
كما أخرجه في "الأدب المفرد" موصولًا (رقم ٨٩٩) من طريق الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد به و (رقم ٩٠٠) عن سعيد بن أبي مريم به ولم يسق لفظه.
قال الحافظ في "الفتح" (٦/ ٣٧٠) وقد وصله الإسماعيلي من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى ابن أيوب به. ورويناه موصولًا في "مسند أبي يعلى" وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت =

<<  <  ج: ص:  >  >>