للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا عمران، عن ثابت، عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤاخي بين الرجلين فتطول الليلة عليهما، حتى يلقى أحدهما صاحبه، فيلقاه بود ولطف، فيقول: كيف كنت بعدي؟ قال: وأما العامة فلم يكن يأتي على الرجل ثلاث لا يعلم علم أخيه المسلم [وفي رواية أبي عبد الله قال: لما آخى النبي- - صلى الله عليه وسلم - بين الناس كانت تطول الليل على أحدهم] (١) حتى يصبح فيلتقيان بود ولطف فأما العامة فلم يكن يمضي على أحدهم ثالثة لا يعلم علم أخيه المسلم.

[٨٦٣٩] أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني، عن الدارمي قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا وأرادا أن يتفرقا قرأ أحدهما: {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٢) ثم سلم أحدهما على الآخر أو على صاحبه ثم تفرقا.


= والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٨٥ رقم ٣٣٣٨) عن عبد الله بن سلمة عن عمران بن خالد الخزاعي به.
وذكره الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٧٤) وقال: رواه أبو يعلى وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف.
وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (٣/ ٨ رقم ٢٧٢٥) وعزاه إلى أبي يعلى.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[٨٦٣٩] إسناده: صحيح.
• الدارمي هو أبو مدينة الدارمي، اسمه عبد الله بن محصن أو ابن حصن.
راجع ترجمته في "الإصابة" (٢/ ٢٨٩) "أسد الغابة" (٣/ ٢١٤، ٦/ ٢٨١).
والحديث أخرجه أبو داود في "الزهد" (رقم ٤٠٩) عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ٥٨٥) والحافظ في "الإصابة" (٢/ ٢٨٩) وابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٢١٤) من طريق الطبراني عن محمد بن هشام المستملي عن عبيد اله بن عائشة عن حماد بن سلمة به.
وذكره الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٣٣) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح.
(٢) سورة العصر (١٠٣/ ١ - ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>