للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جناح يقول: اعلم أن من الناس من يجهل إذا حلمت عنه، ويحلم إذا جهلت عليه، ويحسن إذا أسات به، ويسيء إذا أحسنت إليه، وينصفك إذا ظلمته، ويظلمك إذا أنصفته، فمن كان هذا خلقه فلا بد من خلق ينصفك من خلقه، ثم قحة تنصف من قحته، وجهالة تقدع من جهالته، وإلا أذلك؛ لأن بعض الحلم إذعان، وقد ذل من ليس له سفيه يعضده، وضل من ليس له حليم يرشده، وفي الجهالة ونفعها الإحسان أقول:

لئن كنتَ محتاجًا إلى العلم إنني … إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج

ولي فرس للحلم بالحلم ملجم … ولي فرس للجهل بالجهل مسرج

فمن شاء تقويمي فإني مقوم … ومن شاء تعويجى فإني معوج

وما كنت أرضى الجهل خدنًا ولا أخًا … ولكنني أرضى به حين أحوج

فإن قال بعض الناس فيه سماجة … فقد صدقوا والذل بالحر أسمج

[٨٧٣٢] أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني علي بن أحمد بن محمد لأبي فراس ابن حمدان:

في الناس إن فتشتهم من … لا يعزك أو تذله

فاترك مجالسة اللئيم … فإن فيها العجز كله

[٨٧٣٣] أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا محمد بن المنذر


[٨٧٣٢] علي بن أحمد بن محمد الطرسوسي وأبوفراس بن حمدان لم أجد ترجمتهما، تقدما.

[٨٧٣٣] إسناده:
•أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الهذلي.
• الحسن بن محمد الأزدي لم أجد ترجمته.
وهذا الأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٢/ ١٧٠) عن الحسن بن سعيد اللخمي عن جعفر بن محمد قال: من لم يغضب من الجفوة لم يشكر النعمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>