أما حديث سفيان الثوري فأخرجه تمام في "الفوائد" (ق ١٩١/ ب) وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٥٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٩، ٧/ ٩٩) وقال أبو نعيم: تفرد عنه حماد، وقال الحافظ في "التلخيص" وهو ضعيف جدًا وكل المتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير. وحديث شعبة أخرجه تمام في "الفوائد" وابن الأعرابي في "معجمه" (٨٣/ أ) وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٩، ٧/ ١٦٤)، قال الألباني: وهو واه جدًا، قال ابن معين: كذاب، وقال النسائي: ليس بثقة. وحديث إسرائيل أخرجه الخطيب في "تاريخه" (١١/ ٤٥١) وهذه متابعة قوية وهو في "الجزء الحادي عشر من فوائد أبي جعفر البختري" وأما بقية المتابعات فقد ذكرها الخطيب في "تاريخه" (١١/ ٤٥١ - ٤٥٤) وانظرها في "النكت الظراف" (٧/ ٨ - ٩) وقال الألباني بعدما ذكر متابعات الحديث كلها: وجملة القول أن الحديث ضعيف، ليس في شيء من طرقه ما يمكن أن يعتمد عليه في تقويته ولكنه لا يبلغ أن يكون موضوعًا كما زعم ابن الجوزي، وقد رد عليه العلماء المحققون ذلك وذكر أقوالهم السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٤٢١ - ٤٢٥) وأطال في ذلك وانتهى إلى ما قاله الحافظ صلاح الدين العلائي مما خلاصته: أن الحديث بطرقه يخرج عن أن يكون ضعيفًا واهيًا، فضلا عن أن يكون موضوعًا والله أعلم. راجع "إرواء الغليل " (رقم ٧٦٥) "النكت الظراف" (٧/ ٨ - ٩) وانظر أيضًا "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٥٧٠٨).
[٨٨٤٧] إسناده: حسن. • محمد بن هارون الفافاء صدوق كما قال المؤلف. وهذا الحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه" (١١/ ٤٥٢) من طريق الحارث بن محمد بن المعافى العابد وكان ثقة صدوقًا، قال .. فذكره.