للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزيادة ذبح الموت بين الجنة والنار وقد أخرجناه في كتاب "البعث".

[٣٨٢] أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المؤملي، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلي بن عبيد، حدثنا الأعمش- ح. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أبو الوليد، حدثنا مسدد بن قطن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذَا دَخَل أهلُ الجنَّةُ الجنَّةَ وَأهلُ النار النَّارَ، يُجَاءُ بِالْمَوْتِ كَاَنه كَبشٌ أَمْلَحُ، فَينَادي مُنَاد: يَا أهل الجْنَّة هَلْ تَعْرفُونَ هَذا؟ فَيَشرئبُّون (١) وَيَنْظُرُونَ، وَكُلهُمْ قَدْ رَأه، فَيقُولُوْنَ: نَعَمْ هَذا الْمَوْتُ. ثُمَّ يُنَادي: يَا أهلَ النَّارِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذا؟ فيشرئبُّون (١) وَيَنْظُرُونَ، وكُلُهُمْ قد رآه، فَيقُولُونَ: نَعَمْ هَذا الْمَوْتُ (ثم يؤمر به، فَيذبح ثُم يُقَال: يَا أهل الجْنَّة خلُود و لا مَوت، وَيَا أهل النار خلُود ولا مَوْت) " (٢).

قال وذكر قول الله عز وجلّ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} (٣).


= (٢/ ١١٨،١٢٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٨٣).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٥٩ رقم ١٣٣٣٧، ١٢/ ٣٦١ رقم ١٣٣٤٦) من طريق
عمر بن محمد به.
وأخرجه المؤلف في "البعث والنشور" (٣٢١ رقم ٥٨٥) من طريق البخاري.

[٣٨٢] إسناده: صحيح.
• أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري. الزاهد الصالح، مر. وفي (ن) والمطبوعة "أبو عثمان
عن عمرو بن عبد الله".
• أبو الوليد هو حسان بن محمد الفقيه. مر.
• مسدد بن قطن بن إبراهيم، أبو الحسن، النيسابوري، المزكي (٣٠١ هـ). الإمام المحدث المأمون، قال الحاكم: كان مزكي عصره، المقدم في الزهد والورع والتمكن في العقل، تورع من الرواية عن يحيى بن يحيى لصغر سنه. راجع "السير" (١٤/ ١١٩ - ١٢٠)، "شذرات" (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧).
(١) في (ن) "فيشرفون ". واشرأب: مد عنقه أو ارتفع لينظر.
(٢) سقط ما بين الحاصرتين من (ن) والمطبوعة.
(٣) سورة مريم (١٩/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>