للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٨٦٥] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني الحسين بن علي العجلي، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا مالك بن مغول، عن أبي منصور، عن زيد بن وهب قال: خرجت إلى الجبانة فجلست فيها، فإذا رجل قد جاء إلى قبر فسواه ثم تحول إلي فجلس، فقلت له: ما هذا القبر؟ قال: أخ لي مات، فقلت: أخ لك؟ قال: أخ لي في الله، رأيته فيما يرى النائم، فقلت: فلان عشت الحمد لله رب العالمين، قال: قد قلتها لأن أقدر على أن أقولها أحب إلي من الدنيا وما فيها، ثم قال: ألم تر حيث كانوا يدفنوني، فإن فلانًا قام فصلى ركعتين، لأن أكون أقدر على أن أصليهما أحب إلي من الدنيا وما فيها.

وقد روينا في غير هذا الموضع أبي عثمان النهدي، وعن مطرف، وعن أبي قلابة في هذا المعنى وفي أحاديثهم قول الميت: يعلمون ولا تعلمون ونحن نعلم ولا نستطيع أن نعمل.

[٨٨٦٦] قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني إبراهيم أظنه ابن بشار، قال: قيل لبعض حكماء العرب: ما أبلغ العظات؟ قال: النظر إلى محلة الأموات.

[٨٨٦٧] قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عبد الوهاب،


[٨٨٦٥] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• الحسين بن علي العجلي هو ابن الأسود الكوفي، صدوق.
• أبو منصور لم أقف على من ترجمه.
• زيد بن وهب هو الجهني أبو سليمان الكوفي، تقدموا.
والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٥٥٨ - ٥٥٩) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ١١٧) عن عبد الله بن نمير بنفس السند.
وأورده الغزالي في "الإحياء" (٤/ ٤٧٢) عن بعض الصالحين.

[٨٨٦٦] أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.
• إبراهيم بن بشار بن محمد أبراسحاق الخراساني خادم إبراهيم بن أدهم، كان عابدًا زاهدًا متقنًا.
راجع "تاريخ بغداد" (٦/ ٤٧ - ٤٨).

[٨٨٦٧] إسناده: جيد.
• محمد بن عبد الوهاب هو القناد الكوفي.
وهذا الأثر رواه ابن أبي الدنيا في "القبور" فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>