للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال: "إنّه قد شهد بدرًا وما يدريك لعل الله تعالى قد اطلع على أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم" وأنزل فيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} الآية.

[٨٩٢٧] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، أخبرني الحسن بن محمد بن علي، أنه سمع عبد الله بن أبي رافع كاتب علي بن أبي طالب، قال سمعت علي ابن أبي طالب يقول: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بمثله غير أنه قال: يحمون بها أهليهم وأمواطم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدًا، يحمون بها قراباتي، وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن ديني، ثم ذكره وقال في آخره: فقال عمرو بن دينار: فنزلت فيه.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} الآية.

قال سفيان: فلا أدري أذلك من الحديث أم قول من عمرو بن دينار؟

رواه البخاري (١) في الصحيح عن الحميدي.

ورواه مسلم (٢) عن ابن أبي عمر وغيره عن سفيان.


[٨٩٢٧] إسناده: كسابقه.
• سفيان هو ابن عيينة.
(١) في التفسير (٦/ ٦٠)، وهو في "مسند الحميدي" (١/ ٢٧).
(٢) في فضائل الصحابة (٢/ ١١٩٤ - ١٩٤٢ رقم ١٦١) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر جميعًا عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (٣/ ١٠٨ - ١١٠ رقم ٢٦٥٠) عن مسدد، والبخاري في المغازي (٥/ ٨٩) - ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل" (٤/ ٣٢٨ - ٣٢٩) - عن قتيبة بن سعيد، والترمذي في التفسير (٥/ ٤٠٩ - ٤١٠ رقم ٣٣٠٥) والمؤلف في "دلائل النبوة" بدون ذكر اللفظ (٥/ ١٨) عن ابن أبي عمر، والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى" (٧/ ٤٢٦ - ٤٢٧ - تحفة الأشراف) عن محمد بن منصور وعبيد الله بن سعيد السرخسي، وابن جرير في "تفسيره" (٢٨/ ٥٨) من طريق عبيد بن إسماعيل الهباري والفضل بن الصباح، وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ٣١٦ رقم ٣٩٤) عن عبيد الله بن عمر الجشمي وأبي خيثمة، و (٣/ ٣١٧ رقم ٣٩٥) عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، و (٣/ ٣٢١ رقم ٣٩٨) عن زهير أبي خيثمة، وأبو الشيخ في =

<<  <  ج: ص:  >  >>