للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٩٧٦] قال علي بن عثام: قال لي خثيم: ليت لي يقر زماني بعض من مضى من الفتيان.

[٨٩٧٧] أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو بكر بن أبي موسى الأنطاكي بمكة، حدثنا أحمد بن أبي الحوارى، حدثنا أحمد بن إدريس قال: قيل لبعض التابعين: مالك لا تدخل على فلان؟ قال: أكره أن أدخل عليه فيدني مجلسي فأوده، فأكون قد أحببت من يبغضه الله، أو أحشر يوم القيامة معه لمودتي له.

[٨٩٧٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول: ينبغي لمن يخاف الله عزّ وجلّ أن لا يأتي باب السلطان حتى يدعي نيابته، وهو خائف من ربه عزّ وجلّ فيأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويقول الحق كما جاء في الخبر: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ثم ينصرف عنهم وهو خائف من ربه، فهذا غير مفتتن، إنما المفتتن أن يأتيهم راغبًا طالبًا للدنيا، طالبًا للعز في الدنيا، طالبًا للرئاسة في الناس، يتعزز بعز السلطان، ويتكبر بسلطانه، فإذا أتاهم داهنهم، ومال إليهم، ورضي بسوء فعلهم، وأعانهم عليه وصدقهم على غير الحق من قولهم، ورجع عنهم مفتخرًا كم، آمنًا لمكر الله، مغترًا بما نال من العز بهم، يؤذي الناس ويطغى فيهم، ويتقوى عليهم باختلافه إلى السلطان، فهذا الذي افتتن، ونسي الآخرة، وعصى ربه، وأذى المؤمنين، ونقص من دينه ما لا يحمده الدنيا كلها لو كانت له.


[٨٩٧٦] إسناده: كسابقه.
• خثيم هو ابن عراك بن مالك الغفاري المدني، لا بأس به.
لم أتف على من خرج هذا الأثر.

[٨٩٧٧] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن إدريس هو من الصوفية لم أقف على من ترجمه.

[٨٩٧٨] إسناده: جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>