للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تنحى عن الطريق ثم صلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}.

[٩٢٣٤] أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو عباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن عيسى بن سنان، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال: لما حضرت عبادة الوفاة قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار، ثم قال: اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني، ومن كان يدخل على، فجمعوا له، فقال: إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي، أو بلساني شيء وهو والذي نفسي بيده القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي، قال: فقالوا: بل كنت والدًا، وكنت مؤدبًا، قال وما قال لخادم: سوءًا قط، قال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم، قال اللهم اشهد، ثم قال: أما لي فاحفظوا وصيتي أحرج على إنسان منكم يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا وأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدًا فيصلي، ثم يستغفر لعبادة، ولنفسه، فإن الله تبارك وتعالى قال: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعني نار، ولا تضعوا تحتي أرجوانا.


[٩٢٣٤] إسناده: ضعيف.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة الكوفي.
• عيسى بن سنان هو الحنفي، أبو سنان القسملي الفلسطيني، لين الحديث، ضعفه ابن معين وغيره.
• عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت لم أعرف من هو لعله عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت حفيد عبادة بن الصامت فإنه يروي عنه ولا يوجد من يروي عنه بهذا الاسم أي المذكور في السند والله أعلم.
والأثر أخرجه الحافظ أبو سليمان الربعي في "وصايا العلماء" (ص ٤٨ - ٤٩) عن أحمد بن محمد ابن زياد الأعرابي عن الحسن بن علي بن عفان به. وفيه "ولا تصبغوا علي" وهو خطأ.
وأورده الحافظ ابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" (٧/ ٢١٧).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٦٣) برواية المؤلف فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>