للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، أن امرأة كانت بغية في الجاهلية فمر بها رجل أو مرت به، فبسط يده إليها، فقالت: مه، إن الله ذهب بالشرك، وجاء بالإسلام، فتركها وولى، وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: "أنت عبد أراد الله بك خيرًا إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرًا عجّل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرًّا أمسك عليه بذنبه، حتّى يوافي به يوم القيامة".

[٩٣٦٠] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو يؤاخذني الله بما جنت هؤلاء" -يعني يديه- "لأوبقني".

غريب بهذا الإسناد تفرد به ابن عسكر فيما أعلم.

[٩٣٦١] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن


[٩٣٦٠] إسناده: رجاله ثقات.
• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
• الفريابي هو محمد بن يوسف.
• سفيان هو الثوري.
• أبو صالح هو ذكوان بن الزيات.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٢/ ٢٧، ٢٨ رقم ٦٥٦، ٦٥٨) وأبونعينم في "الحلية" (٨/ ١٣٢) من طريق حسين بن علي الجعفي عن فضيل بن عياض عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة بسياق "لو يؤاخذني الله وابن مريم بما جنت هاتان يعني أصبعيه الإبهام والتي تليها لعذبنا ثم لا يظلمنا شيئًا".
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الفضيل وهشام تفرد عنه الحسين بن علي الجعفي.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس" بسياق ابن حبان (٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦ رقم ٥١٤٢) عن أبي هريرة.

[٩٣٦١] إسناده: صحيح.
• ابن نمير هو عبد الله بن نمير الهمداني.
• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي.
• أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري.
والحديث رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٢٦١ - ٢٦٢) بهذا الإسناد.
ورواه المؤلف في "الأدب" (رقم ١٠٤٧) بنفس الإسناد هنا.
وتقدم الحديث قريبًا برقم (٩٣٤١) بطريقين عن أبي بكر بن عياش فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>